أوردت صحيفة "لوبوان" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن النظام السوري والنشطاء تبادلوا الاتهامات اليوم الأحد حول مجزرة جديدة راح ضحيتها عشرات المدنيين في مدينة تلكلخ بالقرب من الحدود مع لبنان.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أعلن أن أحد عشر شخصًا – من بينهم ثماني نساء – تم إعدامهم في حي البرج في تلكلخ في منطقة حمص في وسط البلاد، ولكنه لم يتمكن من تحديد مرتكبي المجزرة.
وبحسب المرصد السوري الذي يستند على شبكة واسعة من النشطاء ومصادر طبية مدنية وعسكرية، فإن النشطاء أكدوا أن القوات النظامية ارتكبت المجزرة خلال هجوم شنته على حي البرج.
ومن جانبه، أشارت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إلى أن "إرهابيين" ارتكبوا في المساء مجزرة جديدة ضد مواطني تلكلخ خلال هجوم على حي البرج، مما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال.
وأوضحت وكالة سانا للأنباء أن الجيش تدخل "بناء على طلب المواطنين وقتل معظم الإرهابيين"، وهو المصطلح الذي يستخدمه النظام السوري للإشارة إلى المتمردين منذ بداية الثورة ضد نظام بشار الأسد منذ عامين.
وأضافت وكالة الأنباء السورية أن المتمردين قتلوا المدنيين لأنهم "كانوا يعارضون الجرائم والاعتداءات التي يرتكبها الإرهابيين في سوريا".
وقد طلب المرصد السوري لحقوق الإنسان من منظمة الأممالمتحدة بإجراء تحقيق وإحالة الأمر إلى محكمة دولية، مؤكدًا أن الإفلات من العقاب يسمح بتزايد هذه المجازر.
وتقع مدينة تلكلخ بالقرب من الحدود الشمالية مع لبنان وتمت محاصرتها بشكل دائم منذ عام 2011 وكانت أول المدن التي ثارت على النظام السوري.