ترجمة - دينا قدري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دمشق شهدت اليوم الأربعاء معارك وأعمال قصف وهجمات، حيث تتضاعف الهجمات الانتحارية في بعض الأحياء والضواحي التي يعد أغلب سكانها من العلويين وهم الأقلية التي يتبع لها الرئيس بشار الأسد، وفقًا لما أوردته مجلة "لوبوان" الفرنسية.
فقد أشار المرصد السوري إلى أن سيارة مفخخة انفجرت مساء أمس في حي القدم بجنوب البلاد، مضيفًا أن المعلومات الأولية تفيد بسقوط قتيل واحد.
وأسفر إطلاق قذائف الهاون إلى مقتل ثلاثة مدنيين واصابة اثني عشر شخصًا في حي المزة في غرب سوريا الذي يضم سفارات ومراكز أمن وتم استهدافه منذ يومين في هجوم دموي، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقد حملت وكالة الأنباء السورية الرسمية "إرهابيين" – المصطلح الذي يستخدمه النظام للإشارة إلى المتمردين – مسئولية إطلاق القذائف على القطاع 86 الذي يسكنه أغلبية علوية، وقد استهدفوا منزلًا وسيارة أجرة تقل ركابًا مما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، وفقًا للمصدر ذاته.
وفي حي البرزة في شمال شرق العاصمة، قُتل قاضي يدعى إياد قضوة اليوم الأربعاء في انفجار سيارته أمام منزله، وفقًا لما أفادت به وكالة الأنباء السورية الرسمية. وأوضحت وكالة الأنباء السورية أن "إرهابيين وضعوا عبوة ناسفة في سيارة القاضي وقاموا بتفجيرها عن بعد".
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن مروحيات قامت بالتحليق فوق كفر سوسة في جنوب العاصمة السورية دمشق.
وشهد حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين معارك عنيفة بين المتمردين والمقاتلين في اللجان الشعبية الفلسطينية التي تعد من حلفاء النظام السوري.
وأوضحت صحيفة "الوطن" السورية القريبة من النظام أن الجيش بدأ عملية واسعة في حي التضامن "من أجل تحرير المدنيين الرهائن في أيدي ميليشيات الجيش السوري الحر وحماية مخيم اليرموك الذي يتم استهدافه بهجمات إرهابية". كما أضافت الصحيفة السورية أن الجيش السوري وقوات الأمن التي تدعمه سوف ينتهون خلال الساعات المقبلة من تطهير حرستا والمناطق المحيطة بها من الإرهابيين.