حذر رضا بلحاج، الناطق الرسمي باسم حزب "التحرير" التونسي (ذي مرجعية سلفية)، اليوم السبت مما وصفه ب"شبكات خارجية مشبوهة تحاول إيجاد مشروع مضاد للثورة".
وقال بلحاج، خلال مؤتمر صحفي بقصر المؤتمرات بالعاصمة تونس تحت عنوان "موقف حزب التحرير من التدخل الاستعماري في البلاد وضد الارتهان الأجنبي والعمالة" اليوم السبت، إن تلك الشبكات تهدف إلى "خلق وضعية استعمارية باسم الثورة بهدف السماح للتدخل الأجنبي بالتحكم في مصير البلاد".
وفيما لم يوضح بلحاج الشبكات التي قصدها، أو حتى طبيعة العمليات التي تقوم بها، أعرب عن ثقته في عدم كشف الحقيقة في قضية المعارض اليساري شكري بلعيد الذي اغتيل قبل نحو الشهرين، وقال "أتحدى أن تعلن الحقيقة في اغتيال شكري بلعيد"، على حد قوله.
واعتبر المتحدث باسم حزب "التحرير" أن بلاده تعاني حاليًا مما صفه ب"فراغ إستراتيجي سياسي" مما يشكل خطرًا على مستقبل تونس، مضيفًا أن هذا الفراغ من شأنه "تركنا في مهب العواصف الدولية".
يذكر أن حزب "التحرير" في تونس، هو فرع لحزب التحرير الذي تأسس سنة 1953 في القدس على يد القاضي تقي الدين النبهاني، وأمينه العام هو عبد المجيد الحبيبي.
وترتبط أفكار حزب "التحرير" في تونس بكافة فروع الحزب في العالم، حيث يدعو إلى "استئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة".