أوردت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الولاياتالمتحدةالأمريكية أعربت عن قلقها إزاء تزايد عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي خلال المظاهرات في مصر، وانتقدت قيام السلطات بتحميل النساء مسئولية ما يحدث.
ويأتي رد فعل البيت الأبيض بعد أن عرضت العديد من وسائل الإعلام خلال الأسابيع الأخيرة روايات النساء اللاتي تعرضن لاغتصاب وأعمال أخرى من العنف الجنسي على يد مجموعات من الرجال خلال المظاهرات في أعقاب انتفاضة عام 2011.
وقد أشارت هؤلاء النساء اللاتي تجرأن على التحدث إلى أن القادة الإسلاميين يرجعون هذه الاعتداءات الجنسية إلى تجرؤ النساء على الاختلاط مع الرجال في الأماكن العامة.
وصرح جوش ارنست، المتحدث باسم البيت الأبيض، أن إدارة الرئيس باراك أوباما "قلقة للغاية" إزاء تزايد عمليات الاغتصاب والعنف الجنسي.
وفي تصريحات على متن طائرة الرئاسة الأمريكية التي توجه بها أوباما إلى ولاية فلوريدا، قال جوش ارنست: "إن عمليات العنف الجنسي، من بينها الاغتصاب الجماعي، تحدث خلال المظاهرات الأخيرة في مصر".
وأضاف ارنست: "إن هذا لأمر مصدر قلق كبير بالنسبة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية والمجتمع الدولي والكثير من المصريين. وهؤلاء الضحايا هن الأمهات والزوجات والبنات والأخوات في مصر".
وأكد المتحدث باسم البيت الأبيض أنه يتعين على الحكومة المصرية اتخاذ إجراءات من أجل منع أعمال العنف الجنسي ومحاكمة المسئولين عنها. فقد صرح ارنست قائلًا: "إن فكرة اتهام بعض المصريين لضحايا هذا العنف أمر بغيض. نحن ندين بشدة هذه الآراء ونؤكد من جديد حق النساء في التعبير عن أنفسهن في أماكن عامة جنبًا إلى جنب مع الرجال وكذلك مسئولية الحكومة المصرية عن حمايتهن".