189 يوم هو عمر اعتصام أسرة الشيخ عمر عبد الرحمن مفتى الجماعة الإسلامية السابق, والمسجون حالياً بالسجون الأمريكية منذ ما يقرب من 18عاما دون تقديمه لمحاكمة رسمية, أمام مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة, وهذا الاعتصام يهدف الضغط على الإدارة الأمريكية لاطلاق سراح الشيخ الضرير الذى بلغ من العمر 70عاما وأمتلئ جسده بالأمراض نتيجة حالة التعذيب التى يتعرض لها منذ سنين بالسجون. فى بداية حواره , قال الدكتور عبد الله عبد الرحمن نجل الشيخ عمر عبد الرحمن: "أن أزمة والده ليست أزمة مع القضاء, خاصة وأن أسرة الشيخ عبد الرحمن حصلت على عشرات الأحكام القضائية الخاصة بقضيته ومنها ما صدر بهدف الضغط على النظام لتقديم طلب رسمى لعودة الشيخ من أمريكا واطلاق سراحه, ولكن القضية مع المجلس العسكرى الذى رفض اتخاذ إجراءات قانونية قوية حيال عودته من محبسه". وأضاف عبد الله: "الدليل على وجود أزمة مع قادة المجلس العسكرى هو رفضهم استبدال الشيخ الضرير (عمر عبد الرحمن) بالجاسوس الإسرائيلى الين جرابيل, لذلك لابد على المجلس العسكرى أن يتسغل قضية التمويل الأجنبى المتهم فيها 19أمريكى, بعضهم من الشخصيات العامة والسياسية الأمريكية, وأسرة الشيخ عرضت على المجلس العسكرى هذا التبادل ولكنه رفض دون إبداء أي تبرير لذلك, وذلك أكبر دليل على أنه متواطئ ضد الشيخ الضرير عبد الرحمن". واسترسل عبد الله فى حواره: "سنطالب نواب مجلس الشعب الإسلاميين ونواب البرلمان عن حزب البناء والتنمية الذارع السياسى للجماعة الإسلامية بضرورة تقديم طلبات احاطة فى هذا الشأن واستجوابات لوزراء الخارجية المصرية والعدل والداخلية فى هذا الصدد, ويسكون هناك اعتصام أمام مجلس الشعب بعد سلسلة من المسيرات المطالبة فى هذا الشأن بالإضافة الي إضراب جزئى عن الطعام, وذلك فى حالة استمرار تخاذل الإسلاميين فى نصرة الشيخ الضرير". وقال عبد الله: "التسأل هنا هو لماذا التخاذل والتأخير فى طلب استعادة الشيخ عبد الرحمن من سجنه بأمريكا, وأسرة الشيخ الضرير ذهبت للإخوان المسلمين وناشدتهم التدخل السريع لحل الأزمة وإنهاء حالة التباطؤ الموجودة لدى الجهات الأمينة المصرية والتى على رأسها المجلس العسكرى خاصة وأن وزارة الخارجية المصرية كشفت أن جميع الجهات أعربت عن موافقتها على عودة الشيخ عبد الرحمن, وأنهم فقط فى انتظار موافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة".