" ممنوع دخول الإخوان " جملة انتشرت في الأيام القليلة الماضية في بعض المحال التجارية ولا سيما انتشارها على نطاق واسع في محال الجزارة ، بعيداً عن ان هذه الجملة تدل على غضب واضح وصريح للبائعين والجزارين من الاخوان ، ولكن بعيداً عن المعنى الحقيقي لهذه الجملة ، هناك سؤال هام جداً وهو .. ما المعاناه التى يعاني منها اصحاب تلك المحال ليكتبوا هذه الجملة ؟. هل الأمر مرتبط بالمنتج الاستهلاكي وارتفاع سعره على البائع ومن ثم على المستهلك ، أم ان هذه الجملة تكمن في احساس البائع بالضغط الواقع على الزبون وارتفاع اسعار معظم المنتجات حتى الادوية مما ادى الى ندرة ذهاب الزبون الى محال الجزارة الا في المناسبات.
" ممنوع دخول الإخوان " جعل اكثر من 90 % من قراء هذا المقال اخوان ، لإنهم مينفعش يتفرجوا من بعيد ، لازم ابص برضوا في ايه ، وفي البعض اللى قال طيب انا هدخل المقال بالعند في الكاتب ، كل ده مش مهم لأن في الأخر ده بيصب في عدد قراء المقال ، بالظبط زي اى مليونية تدعو لها الأحزاب ذات التوجه الاسلامي ويربطوها بالشريعة حتى تزداد الأعداد المشاركة في المليونية ، اسلوب مقتبس يعني .
"شارع النخوة ممنوع دخول عديمي النخوة" شارع النخوة هو الشارع المصري ، شارع الأسرة الواحدة ، شارع لا فرق فيه بين غني وفقير بين متعلم وجاهل ، كله بيخاف على بعض ، لو انت مريض الشارع كله يكون حزين ، وفي رمضان السفرة عليها الغريب قبل القريب ، وفي العيد يتخرب بيتنا علشان العيدية لكن برضوا السعادة بتعشش في اركان بيتنا، حتى المسيحيين جزء من عيد المسلمين والعكس صحيح عمرك شوفت كده في العالم ..
شارع البنت فيه بنت لكل راجل في الشارع واخت لولاد شارعها ، واللى يتعدى عليهم يتعدوا عليه ، ولذلك مستحيل تلاقى راجل وعنده ذرة نخوة انه يضرب بنت ويصفعها على وجهها ، ده مالوش علاقة بالرجولة ولا النخوة ، والأغرب ان البيت اللى اتربى فيه الولد ده واتأسس على قواعده وفكره وأخلاقه لم يدين هذا الحادث الذي لا علاقة له بالشريعة الاسلامية التي ينادون بها في كل وقت ولكنها كشعار فقط ، لكن ليه غريب وليه انا بستغرب وهو اصلاً شارع النخوة ،والحاجات اللى زي دي مبتحصلش في شوارع النخوة لأن الشوارع دي مفيهاش نخوة اساساً ، ولذلك لا وجود لعديمي النخوة في شارع النخوة. "أضربك أبقي ابن ستين وتضربني المفروض أقول أمين " هذا الإعلان لا ينطبق على شارع النخوة ولا اى شارع في مصر المحروسة وخصوصاً في محافظات الصعيد، هذا العرض متاح فقط لمنطقة المقطم ومصر الجديدة ، وتحديداً شارعي الميرغني و ابراهيم اللقاني والشوارع المؤدية لقصر الاتحادية ، بالاضافة الى شارع قصر النيل و ميدان القائد ابراهيم بالأسكندرية وطبعاً العرض يشمل مدن القناة وتحديداً ميدان الأربعين بالسويس والشوارع المحيطة بمديرية أمن بورسعيد ومؤخراً المنصورة ، وحرصاً منا على التميز "قريباً" في جميع محافظات مصر ، شعارنا "نحن نختلف عن الأخرين والبلد بلدنا واللي مش عاجبه يسيبنا" لاتنسوا "عائلة منصور " هذه العائلة أحد أعرق العائلات على مستوى العالم ومع ذلك لم تصفح لها عراقتها في ان تحافظ على "بيت العيلة" ، فنزاع أفراد العائلة على الممتلكات والمقتنيات الخاصة بالمنزل ونسيانهم كيان المنزل ككل لم ينتج عنه سوا ان المنزل امتلكه غريب لا علاقة له بعائلة منصور ، بعدها ندموا على ما وصلوا اليه واتحدوا ولكن هيهات ان يكون للبكاء على اللبن المسكوب فائدة بعد أن خلطه التراب ، ولم يعود المنزل واستطاع الغريب ان يسيطر على أركانه خاصة وانه نجح في ايجاد الطريقة المثلى للدخول بها الى المنزل ... عارفين ليه الغريب نجح في الاستيلاء على منزل عائلة منصور ، لأن منصور نفسه مكنش موجود.
" أساس عظمتنا عزتنا ، والعزة سلاح الأخلاق إن تخليت عنها فلا تبحث عن الأخلاق"