شهدت محافظتا المنياوأسيوط، مساء أمس وأمس الأول، معارك دموية بين الأهالى، ففى مركز سمالوط بمحافظة المنيا، نشبت معركة بين أهالى قريتى إطسا البلد وإطسا المحطة، بعد قرار محافظ المنيا فصلهما إداريا، ما أسفر عن مصرع 4 بينهم مدير مدرسة وشرطى، وإصابة 18 بينهم نائب مدير أمن المنيا و3 مجندين شرطة ومدير مدرسة و3 مدرسين وطالب، وتحطيم سيارتى شرطة وسيارة إسعاف وحرق وتدمير 6 محال، واقتحام مدرستين . تلقى اللواء محمد إبراهيم مدير امن أسيوط، بلاغا من العميد حسين الشريف مأمور مركز صدفا، يفيد بمصرع وإصابة 10 من عائلتى المغاربة والرئيسية، على خلفية تجدد خصومة ثأرية بين العائلتين. وانتقلت قوات الأمن المركزى والمباحث الجنائية، حيث فرضت أجهزة الأمن كردونات أمنية حول منازل العائلتين ومداخل ومخارج القرية للسيطرة على إطلاق الأعيرة النارية، والقبض على المتهمين . وقد لقيت سيدة ونجلها مصرعهما وأصيب 8 آخرون بقرية مجريس التابعة لمركز صدفا بأسيوط، وتوقفت حركة المرور على طريق أسيوطأسوان الزراعى، وذلك على خلفية تجدد خصومة ثأرية بين عائلتى الرئيسية والمغاربة أثناء تشييع عائلة المغاربة جنازة أحد أقاربهم بمقابر القرية . كان اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا، تلقى إخطارا من العميد بدر عمر على مأمور مركز شرطة سمالوط يفيد بنشوب مشاجرة بين أهالى القريتين، وتدخلت قوات الأمن للسيطرة على الموقف بإطلاق القنابل المسيلة للدموع، وتبين أنه أثناء قيام المدعو وحيد أحمد محمد ويبلغ من العمر 18 عاما ومقيم بإطسا البلد باستقلال التوك توك، كان يقوده المدعو إسلام صلاح عبدالعظيم، 20 عاما، ومقيم بإطسا المحطة، حدثت مشادة كلامية بينهما، تطورت الى مشاجرة قام خلالها الثانى بالتعدى على الأول بمطواة، بمساعدة المدعو محمد على فرجانى ويبلغ من العمر 16 عاما، عامل ومقيم بإطسا المحطة. ونظرا لوجود احتقان بين القريتين، بسبب إصرار أهالى قرية إطسا المحطة على الانفصال عن قرية إطسا البلد خدميا، وإصدار محافظ المنيا قرارا بذلك، تطور الأمر إلى قيام المذكورين بالاستعانة بأهالى قراهم، وتبادل الطرفان التراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة النارية . وانتقلت قوات الأمن المركزى والمباحث الجنائية ولم تستطع دخول القريتين، وأثناء التعامل من قبل القوات بالقنابل المسيلة للدموع أصيب اللواء أحمد سليمان نائب مدير الأمن بحالة اختناق وتم نقله إلى مستشفى المنيا الجامعى، كما تبين أيضا وجود 9 من أهالى اطسا المحطة فى زيارة لبعض أقاربهم فى اطسا البلد، وأنه تم احتجازهم أثناء المشاجرة قبل أن يتم التدخل من الأمن وإطلاق سراحهم، بالتنسيق مع كبار العائلات وتأمينهم حتى الوصول إلى مساكنهم . وتحولت القرية لثكنة عسكرية، لمنع محاولات الثأر، وتم إلقاء القبض على 55 من أهالى القريتين، وصرحت النيابة بدفن جثث المتوفين بعد عرضهم على الطب الشرعى .