«أطسا» تتحول لمدينة «أشباح».. والأمن يكثف تواجده لتأمين خروج الجنازات قرية أطسا وقد زادت جنازات ضحايا الاشتباكات بها الدراسة تتوقف والفلاحون والموظفون في أجازة أزمة البوتاجاز تقف خلف الأحداث.. ونقص الخدمات سبب ظهور دعوات الإنفصال «أطسا».. تحولت إلى قرية أشباح لا تعرف النوم.. بعد يوم دامي لن يمحى من ذاكرة أهالي المنيا، سقط خلاله قتلى ومصابون ورهائن، ومحلات تجارية أغلقت ووسائل مواصلات توقفت، بينما يسيطر الرعب والفزع على الأطفال والنساء بسبب دوي الرصاص الذي ينطلق بين الحين والآخر، ما دفع لتوقف الدراسة بجميع المدارس لأجل غير مسمى. فكرة الانفصال التي فجرت الأحداث ليست وليدة هذه الأيام، فالقرية مقسمة جغرافيا إلى شطرين الشرقي والغربي، ويفصلهما طريق أسفلتي لا يتجاوز 500 متر، والدعوة إلى الانفصال الذي يؤيده أهالي منطقة المحطة سببه عدم توزيع الخدمات على شطري القرية بشكل عادل واستحواذ الشطر الثاني بمنطقة أطسا البلد على أغلب الخدمات غير أن تفاقم الخلاف ظهر جليا أثناء أزمة البوتاجاز حيث بدأت المشاحنات والاحتكاكات بين الأهالي أثناء توزيع الحصص، قبل أن يتطور الأمر ويتسبب في الأحداث المؤسفة الأخيرة. القرية شهدت تواجدا أمنيا مكثفا تحسبا لتجدد الاشتباكات خاصة أثناء خروج الجنازات، فمدافن القرية تقع في منطقة واحدة والضحايا من الطرفين سيدفنون في مكان واحد. وأكد مصدر أمني أنه تم اتخاذ التدابير الأمنية اللازمة لتأمين الجنازات وتم التحفظ على 7 أشخاص من المصابين الذين مازالوا يتلقون العلاج في المستشفيات تمهيدا للتحقيق معهم وفي نفس السياق قام فريق من نيابة مركز سمالوط بإجراء معاينة على الطبيعة لمسرح الأحداث. يذكر ان اللواء ممدوح مقلد مدير أمن المنيا تلقي بلاغ من العميد بدر عمر علي مأمور مركز سمالوط بنشوب مشاجرة بين قريتي أطسا البلد و أطسا المحطة ونظراً لكثرة أعداد الأهالي الذين يقومون تراشقو الحجاره بقامت قوات الأمن بالفصل بين المشتبكين واستخدمت قنابل الغاز لتفريقهم على الموقف بإطلاق القنابل المسيلة للدموع وتوصلت التحريات التي اشرف عليها العميد علي سلطان مدير المباحث الجنائية إلى أنه أثناء استقلال وحيد أحمد محمد 18سنه ومقيم بأطسا البلد توك توك يقوده إسلام صلاح عبد العظيم 20سنه ومقيم بأطسا المحطة حدثت مشادة كلامية بينهما بسبب امتناع الثاني عن توصيل الأول وتطورت إلى مشاجرة قام خلالها الثاني بالتعدي على الأول بمطواة وأثناء ذلك تدخل محمد على فرجاني 16 سنة عامل ومقيم بإطسا المحطة ونظراً لوجود احتقان بين القريتين علي خلفية إصرار أهالي قرية اطسا المحطة الانفصال عن قرية أطسا البلد اداريا واعتراض أهالي أطسا البلد على تطور الأمر فقام الطرفين بالاستنجاد بأهيلتهم في القريتين وتبادل الطرفين التراشق بالحجارة وإطلاق أعيرة نارية أثناء خروج طلبة مدرستي أطسا الابتدائية والإعدادية لتسفر الاشتباكات عن مصرع ثلاثه. وأثناء هذه التطورات المتلاحقه تصادف وجود 9 اشخاص من أهالي أطسا المحطة في زيارة لبعض أقاربهم في اطسا البلد فتم احتجازهم أثناء المشاجرة ونتج عن الأحداث أيضا حدوث تلفيات ب6 محلات تجارية ملكا لكل من على أبو المعاطي 16 سنه صاحب محل فكهاني ورجب أبو النور35سنه صاحب محل عصير ومحمود محمد أبو خرشة 33سنه صاحب محل بقالة وعزت عناني سمير 57سنه صاحب مغسلة وهيثم فتحي محمد خليفة 26سنه صاحب محل موبايلات ومحمد ابراهيم قطيعي 25سنه صاحب محل خردوات وجميع هذه المحلات كائنه بقرية اطسا المحطه بينما يقيم اصحابها في اطسا البلد مقيمون جميعاً في أطسا البلد بينما محلاتهم بأطسا المحطة أيضا وقعت تلفيات بعدد من سيارات الشرطة ومنها السياره رقم 2362 ب 15 شرطة والسيارة رقم 1459 ب 15 بالاضافه الي سيارة إسعاف تحمل لوحات برقم ن-ه-د 475 / 454 مصر وتحرر عن الواقعه المحضر رقم 1168إداري مركز سمالوط بسؤال عددا من الأهالي من الطرفين تبادلوا الاتهامات فيما بينهم.