كما انفردت "الفجر" أمس الخميس، برغبة عدد كبير من ضباط وجنود الأمن المركزي فى تعيين اللواء أشرف عبد الله مدير الأمن المركزي بالقاهرة، مساعدًا لوزير الداخلية، فقد أصدر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية اليوم الجمعة، قرارًا بتعيين اللواء أشرف عبد الله مساعدًا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى بدلاً من اللواء ماجد نوح الذى قرر تقاعده بعد بلوغه سن المعاش. وتشير مصادر أمنية أن الرئاسة وجماعة الإخوان المسلمين قد رفضوا تعيينه أمس واعلنوا ذلك مباشرة لوزير الداخلية، إلا أن اصرار ضباط الأمن المركزي واعلنهم العصيان دفع الرئيس للموافقة على تعيين عبد الله، وذلك بعد موقف عبد الله برفض اشتباك الامن مع المتظاهرين إبان أحداث قصر الاتحادية حيث فضل أن يكون الأمن على الحياد، في الوقت الذي طالبت فيه قيادات اخوانية الامن بالتدخل لقمع المتظاهرين، مشددين على أن سمعته المميزة في القطاع كفيلة بإنهاء حالة الاشتعال والغليان الحالية.
ويعلن ائتلاف ضباط الشرطة تضامنه لتعيين اللواء أشرف عبد الله مساعدًا لوزير الداخلية لقطاع الأمن المركزى، كخطوة لتحقيق مطلبهم بعدم الزج بجهاز الشرطة فى الصراعات السياسية ، وعدم التصدى للمظاهرات السلمية المناهضة للسلطة الحاكمة، ومنع اخونة وزارة الداخلية.
وتسود حالة من الفرحة الغامرة الان بين ضباط وجنود الأمن المركزى، بعد تعيين اللواء عبدالله مساعدًا لوزير الداخلية، مؤكدين أنه سيكون عامل رئيسى فى حل أزمتهم وتحقيق مطالبهم، مشيرين الى أن قرار تعيينه رغم الرفض الإخوانى يأتى بداية لاستقلال الوزارة لتكون مقتصرة على خدمة المواطنين، وعدم قمع التظاهرات السلمية وعودة العلاقة مع الشعب لطبيعتها، بعد الزج بالشرطة فى الصراعات السياسية لتحقيق مصالح للنظام القائم.
ويقول أحد ضباط الأمن المركزى:"علينا جميعاً أن نكون فقط مصريين من أجل مصر وننسى تقسيماتنا الفئوية البغيضة فالوطن يحرق بأيدى أعدائة وبعض الجهلاء من أبنائه فمهتنا الأن هى الحفاظ على وحدة الوطن ورصد تحركات أعدائه فى الداخل والخارج وحماية المواطنين من البلطجة وصراعات الأحزاب الشخصية".