قال مسؤولون اسرائيليون يوم الجمعة إن محادثات تشكيل حكومة ائتلافية في اسرائيل التي لم تحقق نتائج أجبرت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على طلب منحه مزيدا من الوقت لتشكيل الحكومة الاسرائيلية القادمة وتفادي اجراء انتخابات جديدة. وذكروا أن نتنياهو سيجتمع مع الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس يوم السبت ليطلب فترة اضافية مدتها أسبوعان بعد أن استنفد حزب الليكود الذي يتزعمه والفائز في الانتخابات فترة الاربعة اسابيع المحددة له لتشكيل الائتلاف.
ومن المتوقع أن يقبل بيريس طلب نتنياهو.
وإذا فشل رئيس الوزراء اليميني في استمالة ما يكفي من الحلفاء لتأمين الحصول على أغلبية برلمانية بحلول 16 مارس آذار فقد يسلم بيريس مهمة تشكيل الحكومة إلى زعيم حزب منافس. وإذا لم تنجح أيضا تلك المساعي الجديدة سيضطر الاسرائيليون للذهاب لصناديق الاقتراع مرة ثانية.
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي باراك أوباما اسرائيل في نهاية مارس لمناقشة الجمود في المفاوضات الرامية لاقامة دولة فلسطينية وغيرها من التحديات الاقليمية مثل ايران وسوريا. لكن من المرجح أن يلغي الزيارة إذا ما أخفق نتنياهو في تشكيل حكومة ائتلافية.
ولم تنشر واشنطن مواعيد زيارة أوباما وقال السفير الأمريكي لدى اسرائيل دانييل شابيرو إنها لن تجري إلا بعد تشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
وفازت كتلة الليكود بيتنا بزعامة نتنياهو بواحد وثلاثين مقعدا من مقاعد الكنيست وعددها 120 في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني وهو فوز يحتم على نتنياهو تشكيل شبكة واسعة من الشركاء من أصحاب المطالب المتباينة.
وواجه نتنياهو مقاومة عنيدة من الحزبين اللذين حلا في المركزين الثاني والرابع وهما يش عتيد (هناك مستقبل) والبيت اليهودي اللذان يصران على الحد من الاعفاءات الشاملة من التجنيد العسكري والاعانات الاجتماعية التي تقدمها الحكومة الاسرائيلية لليهود المتدينيين.
واستبعد حزب العمل الذي ينتمي ليسار الوسط والذي جاء في المركز الثالث في الانتخابات الدخول في حكومة يرأسها نتنياهو.
وفشلت كتلة ليكود بيتنا التي تضم حزبي الليكود واسرائيل بيتنا في دق أسفين بين يش عتيد الذي ينتمي للوسط والبيت اليهودي وهو حزب قومي متطرف في قضية التجنيد والاعانات وان اختلفا بشأن قضايا رئيسية أخرى مثل استئناف المحادثات مع الفلسطينيين.
وبعد اجتماعات غير حاسمة مع الحزبين قال دافيد شيمرون مفاوض كتلة ليكود بيتنا إن حزب نتنياهو لن يقبل مقاطعة الأحزاب الدينية المتشددة وقال للصحفيين "سنرى أين يمكننا أن ننطلق من هنا في تشكيل الحكومة."
وتضم حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها حزبين دينيين متشددين أيداه بصورة عامة في سياسات مثل الاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة في تحد للقوى العالمية التي تساند مساعي الفلسطينيين لاقامة دولة على هذه الأراضي.
والبيت اليهودي الذي جاء في المركز الرابع أقل تقبلا للفلسطينيين من نتنياهو الذي قال إنه يريد استئناف محادثات السلام. بينما يعتبر يش عتيد الدبلوماسية الاسرائيلية متخاذلة أكثر من اللازم.
وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه اذا أجريت انتخابات جديدة الآن سيحقق يش عتيد والبيت اليهودي المزيد من النجاح على حساب نتنياهو. وحصل يش عتيد في انتخابات يناير على 19 مقعدا بينما شغل البيت اليهودي 12 مقعدا.