قامت مجموعة " عسكر نشطاء " بنشر مجموعة من الصور المختلفة لامرأة ذات شعر أصفر.وفوق كل صورة قاموا بكتابة تاريخ ومكان التقاط الصورة. الأولى كانت فى 17 يناير الماضى فى مظاهرة مؤيدة للمخلوع تطالب بالإفراج عنه، والثانية يوم 25 يناير 2012 أمام قسم الوايلى تحتفل بعيد الشرطة. بعدها بيومين كانت الصورة الثالثة فى العباسية مع حمدى بدين، رئيس الشرطة العسكرية وعضو المجلس العسكرى . أما تعليق الصورة فكان " تم التعرف على هذه الناشطة، وهى ممثلة مسرحية مبتدئة، ومثيرة للشغب للغاية " . إنها حملة «عسكر نشطاء» التى تجمع صور المعتدين على المسيرات السلمية والمظاهرات وتتبع نشاطهم وتحاول التعرف على هوياتهم. الحملة تدار من خلال حساب على موقع «تويتر» وصفحة على «فيسبوك» دون إظهار لهوية مديريها، الذين حاورتهم . " وجدنا بعض الخيوط التى تؤكد وجود رابط بين ابناء المخلوع ومؤيدى العسكرى والفلول "، كما يقول المتحدث باسم الحملة. يقول المتحدث إن الاعتداءات المتكررة على ناشطى حركة " كاذبون " الهادفة لفضح انتهاكات الجيش ضد المتظاهرين السلميين قد دفعت بعض النشطاء إلى " الاندساس " فى مظاهرات مؤيدى المجلس العسكرى وأبناء مبارك لمعرفة ما يجرى حقا فى هذه المظاهرات . تأكدنا بالتجربة أن من يقوم بالاعتداء على فاعليات ضد حكم العسكر ليسوا مواطنين عاديين فى الشارع ولكنهم مناهضون للثورة بجميع توجهاتهم ، يقول المتحدث إن الصور تثبت أن المسئولين عن الاعتداء والضرب والتعدى على الثوار هم أشخاص بعينهم يوجدون فى الكثير من المظاهرات وفى أماكن مختلفة وهو ما يهدم أسطورة " المواطنون الشرفاء " الذين تدعى بعض وسائل الإعلام أنهم ينتفضون من تلقاء نفسهم لضرب المتظاهرين ومطاردتهم . توسعت الحملة، كما يقول المتحدث باسمها، لتشمل أرشفة صور ضباط الشرطة والجيش الذين يعتدون على المتظاهرين، وأفراد التحريات العسكرية الذين يندسون داخل مظاهرات واعتصامات الثوار . يقول المتحدث إن الحملة قد جمعت صورا لأكثر من 1400 " مشتبه " فى المظاهرات المؤيدة للرئيس المخلوع والمجلس العسكري، لكنها لم تنشر سوى 16صورة فقط، ومن بين المنشورة صورهم اتهمت الحملة 3 تحديدا بتلقى أموال مقابل التعدى على الثوار. يؤكد عضو الحملة أن نشر صور متظاهر مؤيد للعسكر لا يتم إلا بعد جمع العديد من الصور فى مختلفة المظاهرات، إضافة لمعلومات وتحريات على الأرض . يقول المتحدث إن الهدف من نشر صور مؤيدى المجلس العسكرى ليس التحريض ضدهم، " إننا نعرف الكثير من المعلومات الشخصية عنهم، بما فى ذلك عناوينهم أيضا، فكل عائلة بها مؤيدون للمجلس العسكرى، وبها ثوار أيضا". إلا أن الحركة لا تنشر أى معلومات شخصية حساسة عن الشخصيات التى تتناولها، " سنستخدم هذه المعلومات فقط فى حالة احتياجها لغرض المساءلة القانونية وتقديم المعتدين للعدالة " . يقول المتحدث إن ردود الأفعال الواسعة من متابعيهم تدل على مدى نجاح الحملة حتى الآن، «فكلما ننشر صورة لأحد مثيرى الشغب، تأتينا التعليقات تحمل تفاصيل ومعلومات جديدة عن أماكن وجوده قائلين إنه اعتدى على فلان" .