أثارت دعوات العصيان المدنى بالإسماعيلية، لحالة من الإختلاف بين المواطنين بين مؤيد ومعارض للدعوة، حيث رأى المؤيدين أنها جاءت لعدم تنفيذ مطالب الثورة، وتضامناً مع مواطنى بورسعيد، أما المعارضون فأكدوا عدم وجود مبرر للدعوة.
"الفجر" استطلعت آراء الشارع الإسماعيلاوى لمعرفة رأيهم فى دعوات العصيان:
فى البداية قال جمال الطيب " رئيس شعبة الإستيراد والتصدير" بالغرفة التجارية بالإسماعيلية، أن دعوات العصيان المدنى تريد الدمار للبلاد، وأن تأثيره سيكون على الفقراء، وأن من ينادون به مجموعة ممن يطلقون على أنفسهم نشطاء، وهم مجموعة من المأجورين المنتفعين الذين لا يهمهم سوى ما سوف يحصلون عليه.
وأكد سعيد البحراوى "عضو بحزب الدستور" أن الإسماعيلية 90% منها موظفين، يعانون جبروت القيادات وأن حاجه الموظف للمكافأه أو بدل عطلات التى يتقاضاها برضا من الرؤساء، وهو ما يجعلهم يمتنعون عن العصيان، إضافة لتهديد القيادات للموظفين لعدم المشاركة.
وأكد أن موظفى المحليات يتمنون المشاركة بالعصيان لإقتناص و لو الحد الأدنى للأجور ، أو تقريبهم لدخول الوزارات الغنيه كالمالية و الكهرباء و الهيئة ، و موظفى الحكم المحلى تعدادهم يتعدى نصف تعداد شعب الإسماعيلية و هم على ىقابلين للإنفجار، كما يطمحون للوصول لنسبة فى دخل قناة السويس تقدر ب 2% شهرياً، ليضاف منه للمرتبات الضعيفة، التى لا تستطيع حتى تسديد فاتورة الكهرباء بالأسعار الجديدة أو دروس الأولاد وغلاء الأسعار.
وطالب محمد مظهر "إعلامى رياضى " بتوجيه السؤال للعاملين برواتب 400 - 500 جنيه، عن كيفية تنظيم العصيان المدنى، مؤكداً أن البلاد تنهار، وأنه يجب على الدولة أن تقوم بردع الداعين للعصيان، مؤكداً على وجود أخطاء بالجملة من رئيس الجمهورية والحكومة الحالية، لكنها لا تستدعى العصيان المدنى.
أما مصطفى عامر الشريف "أحد شباب الثورة" فأكد على رفضه لدعوات العصيان المدنى بالمحافظة، مطالباً بالعمل على الإستماع لمطالب الشباب وعرضها على المسئولين، وأن يقوم كل مسئول بواجبه تجاه المواطنين، وأن يتم العمل للصالح العام، مطالباً الشباب بالإبتعاد عن الإنتماءات الحزبية والسياسية، والعمل على تجميع المطالب الخاصة بالشباب، وتشكيل لجنة للتواصل مع القيادات لحلها.
وأكد أحمد رفاعى " أمين الشباب بحزب الوسط " على رفضه لدعوات العصيان المدنى، وهوما أعلنه الحزب رسمياً، مؤكداً تأثير الدعوات بالسلب على البلاد وهو السبب الرئيسي لرفض العصيان المدني، مشدداً على أن البلاد تمرمرحلة خطرة جداً، بسبب سوء الإدارة في المرحلة الماضية، وأننا بالعصيان المدني نساهم في تدميرها وإضعافها وهو ما نرفضه.
أما إيهاب عباس " عضو حزب الحرية والعدالة" فأكد أن العصيان المدنى السلمى وسيلة مشروعة، وقمنا بإستخدامها فى عهد المخلوع، و لكن لم يقوم أحد بإجبار المواطنين بالمشاركة بالعصيان، مؤكداً أن مايحدث للمواطنين بلطجه بعيدة كل البعد عن السياسة.
أما السيد محمود "عامل بمصنع" فأكد أنه لايهتم بدعوات العصيان، وإنما يطالب ببحث مشاكل العاملين بالقطاع الخاص، والعمل على إستعادة حقوقهم المهدرة من جانب أصحاب المصانع وأن تهتم الدولة بالشباب.