الحياة تسير بشكل طبيعي في الجامعات والشوارع والمصانع والشركات ومواقف المواصلات والقطارات بالإسماعيلية. يأتي هذا بعد أن دعا عدد من القوى السياسية لعصيان مدني وإضراب في الهيئات والمصالح الحكومية حتى رحيل المجلس العسكري وتسليم السلطة للمدنيين بإجراء انتخابات الرئاسة في أقرب وقت ممكن.
وكانت أول مظاهر فشل العصيان المدني في شوارع الإسماعيلية تمثلت في انتظام الحركة بشكل طبيعي في الشوارع والسكك الحديدية حيث أعلنت جميع الجهات الحكومية عن سير العمل بها بشكل طبيعي دون أي تعطيل.
وأكد عمال هيئة السكك الحديدية عن مقاطعتهم لدعوات العصيان المدني وقاموا بتوزيع منشورات وعلقوا لافتات تؤكد عدم مشاركتهم في الإضراب والعصيان المدني واستمرارهم في خدمة المواطنين مساهمة منها في بناء الاقتصاد.
وطالبت اللافتات المواطنين برفض دعوى الإضراب والعصيان المدني التي تؤثر على الاقتصاد وتساهم في تدمير مؤسساته وإسقاط الدولة، ولوحظ انتشار مكثف لقوات الشرطة في العديد من محطات المترو لتأمينها من أي دعوات للعصيان المدني.
من جانبه أكد مصدر مسئول بهيئة قناة السويس لجريدة المصريون أنه لا وجود لأية إضرابات أو اعتصامات بجميع شركات وإدارات الهيئة في محافظات القناة والإسماعيلية وبورسعيد على الإطلاق.
وأكد المصدر أن جميع العاملين بالهيئة أعلنوا رفضهم المشاركة بأية إضرابات أو اعتصامات في إطار بعض الدعوات للإضراب والعصيان المدني وأن العاملين يدركون تماما خطورة أي إضرابات على العمل بالمجرى الملاحي.
وأوضح المصادر أن حركة الملاحة لجميع السفن العابرة للقناة ضمن قافلتي الشمال والجنوب تسير بشكل منتظم، كما أن أدارة الهيئة لم تتلق أية إخطارات من الوكلاء الملاحيين المسئولين عن السفن أو من ملاكها بتأجيل رحلات عابرة من القناة على الإطلاق.
ورفض العاملون في هيئة الإسعاف والمرور دعوات الإضراب أيضا مؤكدين على أن الإسعاف يعمل اليوم بكافة طاقته و لن يستجيب للعصيان المدني.
كما انتظم العديد من طلاب المدارس بمختلف أنواعها والمدرسين والعاملين مع بدء الفصل الدراسي الثاني كما انتظمت الدراسة بجامعة قناة السويس.
ودعا اللواء جمال إمبابي محافظ الإسماعيلية كافة القوى الوطنية والسياسية إلى تضافر الجهود وتوحيد الآراء والأفكار من أجل مصلحة البلاد وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها مؤكدا أن الدعوى إلى الإضراب والعصيان في الوقت الراهن سيؤثر على مسيرة التنمية لأننا أحوج ما نكون إلى تكثيف العمل وليس العصيان والإضراب.
وطالب جميع فئات الشعب بتوحيد صفوفهم والالتزام بواجبهم في الحفاظ على الأمن واستقرار البلاد وعدم الانسياق وراء الشائعات والفتن التي من شأنها عرقلة عمليات البناء والتطوير وتستهدف انتشار الفوضى داخل الشارع.