تواجه شركة "جوجل" الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، انتقادات حادة بعد فرضها قيود جديدة على أحد التطبيقات التي تحجب إعلاناتها على متصفح الويب "كروم" على نظامها التشغيلي الخاص بالأجهزة المحمولة "أندرويد". ويجرى الآن حث مستخدمي أجهزة "أندرويد" للرد على عملاق البحث بعد قيامها بتصعيب استخدام برنامج "آد بلوك بلس" كإضافة برمجية لمتصفح "كروم" المفتوح المصدر الذي تطوره "جوجل".
ويحجب برنامج "آدبلوك بلس" إعلانات الإنترنت "المزعجة والمتطفلة"، بينما يقوم باستثناء المعلنين الذين يلتزمون بتقديم ممارسات مقبولة لإعلانات الويب والأجهزة المحمولة.
لكن التطبيق الخاص ببرنامج "آد بلوك بلس" على منصة "أندرويد" لم يعد يعمل على الأجهزة المعتمدة على أحدث إصدارات نظام تشغيل "أندرويد"، ذات الاسم الرمزي "جيلي بيين" سواء النسخة 2ر1ر4 أو 2ر2ر4.
واضطر مستخدمو التطبيق الآن للدخول في عملية معقدة من 8 خطوات لضبط إعدادات خادم البروكسي، المسئول عن إعادة توجيه تدفقات مرور بيانات الويب وترشيح الإعلانات، يدويا.
وتعتقد "جوجل" أن هناك خطرا أمنيا في السماح للتطبيقات والبرمجيات الخارجية بإعادة توجيه اتصالات الويب تلقائيا من داخل متصفح "كروم".
وقيدت الشركة ضبط إعدادات خادم البروكسي، حيث تخشى أن يتم استغلاله من قبل مجرمي الإنترنت لاعتراض بيانات المستخدمين.
إلا أن "آد بلوك بلس" اتهمت "جوجل" بعزل خدمتها، وحرمان مستخدمي "أندرويد" من "حق تخصيص تجربتهم الخاصة بتصفح الإنترنت".
وقال تيل فايدا، مؤسس منصة "آدبلوك بلس": "إن جوجل كانت على مدى التاريخ نصيرة لخيار المستهلك ، وبالتالي فإنه من المزعج أن نرى أنهم أقدموا على اتخاذ مثل تلك الخطوة."
وأضاف "على الرغم من أن نوايا جوجل كانت حسنة في حقيقة أنهم كانوا يحاولون معالجة هذا الخطر الأمني، فإنهم تسببوا عن دون اكتراث في قتل منصة آد بلوك بلس في هذه العملية دون أي ندم حيال ذلك".
وتابع : "إن نسخة تطبيقنا على منصة (أندرويد) هي أسرع برمجياتنا تحميلا حتى اللحظة ، وهو ما يبرهن على مزيد من الانفصال بين المعلنين والجمهور- حيث أنه من الواضح رؤية طلب حقيقي للمستخدمين لأن يكونوا قادرين على تخصيص تجربة استخدامهم للإنترنت عبر أجهزتهم المحمولة".
وأشار فايدا إلى أن تطبيق "آد بلوك بلس" لا يزال قابلا للعمل على أجهزة "أندرويد" بشكل جيد إذا ما قام المستخدمون بالانتقال إلى متصفح الويب "موزيلا فايرفوكس" كبديل عن "كروم".