■ كنت على وشك أن أطالب بعودة الجماهير إلى المدرجات مرة أخرى بعد البداية الطيبة للدورى العام إلا إننى وبعد التجربة الفاشلة لحضور عدد لايتجاوز الأربعة آلاف لمباراة الزمالك الافريقية فى استاد برج العرب وإحداثهم تلفيات تجاوزت المليون جنيه وماتبعها من سلوك دام لبعض من جماهير الاهلى أمام شبان صغار من أبناء بورسعيد الباسلة جاءوا وكلهم أمل فى أن يشاركوا فى نشاط رياضى بنادى الصيد بالدقى إلا انهم رأوا الموت بأعينهم بسبب بعض المهاويس والمجانين الذين ظنوا أنهم أصحاب القرار والامر والنهى فى مصر فاعتدوا عليهم بالجنازير والسلاسل ولولا ستر الله لسقط أكثر من شهيد ناهيك عن ترويع أعضاء نادى الصيد الآمنين ورعب الاطفال والعاملين أمام هذا الخروج الفاضح عن النص والذى لم يتصد له أحد حتى الآن ولا أحد يعرف لماذا هذا الصمت الرهيب. ■ أشعر أن البعض يتربص بحسام البدرى، المدير الفنى للنادى الأهلى، لمجرد أنه تجرأ وأعلن عن حاجته للاعبين جدد على مستوى عال مثلما كان يحدث مع مانويل جوزيه كل عام والذى وفر له النادى الاهلى كل الامكانيات لضم لاعبين من كل أنحاء مصر بل والعالم فشاهدنا لاعبين من كولمبيا مثل كاستيلو والبرازيلى مارسيليو وجونيور ومن كل أنحاء إفريقيا ورغم أن كل هذه الصفقات فشلت باستثناء فلافيو وجلبيرتو لا أننا جميعا مازلنا نشيد بتجربة جوزيه والبطولات التى حققها مع النادى الاهلى على العكس تماما مع حسام البدرى الذى حقق مع الاهلى الدورى وكأس السوبر والكأس الافريقية وكان قريبا جدا من المركز الثالث فى بطولة العالم للاندية إلا أن المذبح كان فى انتظاره هو الآخر لا لشىء إلا لأن دمه ثقيل على قلب بعض أعضاء مجلس الإدارة وبعض الكبار داخل النادى الاهلى ولولا إخلاص البدرى لما افلتت رقبته من السكين فهل ينجح كل مرة فى الافلات منها ام سينجح المتربصون فى غرس السكين والتخلص منه.
■ أعجبنى أداء الزمالك هذا الموسم فالفريق له شكل وطعم ولون والتجانس واضح بين الكبار والصغار وتواصل الأجيال واضح بشدة فى الفريق والرجل اللى اسمه فييرا أثبت أنه مدرب ممتاز ولكنه هو الآخر ينتظر دوره فى المذبحة فما من يوم يمر ونقرأ أخباراً عن قرب رحيل الرجل من الزمالك بحجة غيابه مرة وسفره مرة أخرى وكان البعض من أبناء الزمالك فى حالة حزن وألم لأن الفريق بدأ يسير فى الاتجاه الصحيح فهل يفلت الزمالك وفييرا من المذبحة هذه المرة؟
■ رغم السعادة البالغة التى عمت الشارع الرياضى عقب عودة النشاط إلا أن الاجواء وبكل أسف ملبدة بالمشاكل والغيوم فاتحاد الكرة يتخبط فى قرارات وقطار الخلافات بين أعضائه كادت أن تعصف به كثيرا ولا أحد يعرف حتى الآن السبب الحقيقى لهذا الكم الرهيب من المشاكل والخلافات بين أعضائه اللهم إلا إذا كان صراع السلطة داخل الاتحاد ولا أدل على ذلك من الكم الرهيب من الازمات التى واجهاتها الكرة المصرية فى أقل من أربعة أشهر هى كل عمر اتحاد الكرة فلم تجد مثيلا لما يحدث من خلافات داخل الاتحاد لعزل برادلى المدير الفنى للمنتخب دون أى اسباب والاعجب هو هذا التصرف الصبيانى لبعض أعضاء الاتحاد فى محاولة منهم لنصرة لاعب على حساب المدير الفنى مثلما حدث فى قضية الحضرى مع برادلى والأغرب هو قرار الاتحاد بتوجيه اللوم للمدرب لانه تجرأ وبقى أربعة أيام فى مدريد عقب مباراة مصر مع تشيلى فكانت الفرصة لبعض أعضاء الاتحاد الهواة لعمل مذبحة للجهاز الفنى ولولا بعض الأصوات العاقلة داخل المجلس لنفذت المذبحة وخرج برادلى مطرودا من مصر ومعه كانت ستخرج ردود الفعل من كل أنحاء العالم بفضيحة لاتحاد الكرة المصرى لولا ستر الله.