تعلقت آمال عشاق الفانلة الحمراء علي مانويل جوزيه لتصحيح الأوضاع داخل الفريق وتعديل مساره والعودة الي دائرة الضوء مرة أخري بعد أن وتقهقر ترتيبه في جدول الدوري العام, من الأول الي الخامس بعد نهاية الدور الأول للمسابقة ولأول مرة منذ سنوات طويلة ذهب البدري ومن ورائه زيزو وجاء جوزيه من الامنيات والتفاؤل علي لم الشمل خاصة وان تجربته السابقة مع الأهلي ليس لها نظير في تاريخ القلعة الحمراء من خلال الأرقام, فالبطولات التي حصل عليها جوزيه مع الأهلي تعدت العشرين بطولة ما بين دوري وكأس مصر وكأس افريقيا والسوبر وثالث العالم, وهي انجازات صعب تكرارها مرة أخري لأن الظروف اختلفت. صنع جوزيه مع الأهلي اسما كبيرا لم يكن يحلم به فهو مدرب محظوظ لانه عندما عاد للأهلي للمرة الثانية وجد فريقا من النجوم الساطعة اصحاب المهارات العالية ذوي خبرة دولية وافريقية نادرا ما تتجمع في فريق واحد, فريق يضم الحضري وجمعة وفتحي وبركات وابو تريكة ومتعب وفلافيو وجلبيرتو وشوقي ومعهم نجوم علي دكة البدلاء. هذا الجيل هو الذي حقق لمصر البطولات الأفريقية الأخيرة, ومن هنا كسب جوزيه شهرة فائقة علي المستويين العربي والأفريقي خاصة أنه هو الذي أصبح في الصورة بمفرده صاحب كل هذه الانجازات خاصة وأنه مدرب ذكي يعرف كيف يتعامل مع الظروف المحيطة به في ظل شخصية قوية لا تسمح بأحد من حوله بالظهور وتخطي الحواجز, وعندما ايقن جوزيه بان هذه الانجازات من الصعب المحافظة عليها بعد ارتفاع معدل أعمار النجوم وانخفاض مستواهم بحكم الزمن فضل الرحيل بعد نتائج سيئة للأهلي افريقيا وخروجه من الأدوار الأولي في بطولتي رابطة الأبطال وكأس الاتحاد الأفريقي والفوز بالدوري بصعوبة شديدة. ويبقي السؤال: هل يستطيع جوزيه كسب الرهان بتكرار انجازاته مع الأهلي؟ فقد استقبلته الجماهير افضل ما يمكن ووفرت له الإدارة كل طلباته ولم يبق سوي الوفاء بالتزاماته ولكن علي ما يبدو ان الزمن والمكان اختلفا عما كان عليه الوضع في سنوات الرخاء, فالأهلي ليس بقوة الأهلي في السنوات الماضية والمنافسون أيضا اصبحوا في مستوي افضل بكثير خاصة بعد عودة الزمالك الي المنافسة والصغار في الدوري العام كبروا واصبح لهم طموح وتجرأوا علي الكبار واصبح للدوري العام لون وطعم ولكن يبقي السؤال هل ينجح جوزيه في ظل هذه الأوضاع الجديدة. إختلفت الآراء حول نجاح جوزيه في مهمته خلال ولايته الثالثة مع النادي الأهلي البعض اكد أن تاريخ جوزيه من خلال البطولات التي حصدها مع الأهلي يؤهله ويزكيه للنجاح في مهمته والبعض الآخر ربط بين نجاحه وفشله علي مدي تلبية مجلس ادارة النادي الأهلي لطلباته وهناك من أكد أن المهمة هذه المرة محفوفة بالمخاطر خاصة إذا وضعنا في الاعتبار قوة المنافسين مقارنة بما كان عليه الوضع في السنوات الماضية. د. عمرو أبو المجد الخبير الكردي ورئيس قطاع الناشئين بالمقاولون العرب اشار الي أن وجود جوزيه كعنصر فعال مع النادي الأهلي أمر مهم من أجل ضبط المنظومة الإدارية والفنية التي اصابها بعض الخلل في المرحلة السابقة مشيرا إلي أن نجاحاته السابقة مع الأهلي أعطت ثقة للجماهير في قيادته. وقال د. عمرو ابو المجد أنه لكي يحقق جوزيه انجازاته السابقة لابد من مراجعة فنية للفريق واللاعبين ودعم مجلس الإدارة له وتلبية جميع طلباته خاصة ان الأهلي حاليا يمر بمرحلة تطوير وتحديث في الفريق والحاجة الماسة الي دعم الفريق بلاعبين ذوي خبرة ومهارة عالية مع الاستفادة من الناشئين والدفع بهم. وبالنسبة لفرصة جوزيه هذا الموسم قال د. عمرو أبو المجد ان فرص النجاح والفشل متساوية قائلا إن المدرب البرتغالي لديه فرص للعودة للمنافسة بقوة ولكن هذا يحتاج لجهد وتكاتف من جميع العناصر خاصة من النجوم الكبار إلا أن قوة الفرق المنافسة هذا الموسم تصعب من مهمته بصورة كبيرة.