علق الدكتور سعد فياض القيادى بالجبهة السلفية , على مواقف ومسار الدكتور محمد البرادعى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق , و المرشح المنسحب من سباق الإنتخابات الرئاسية , والتى حملت هجوما غير مباشرا عليه وعلى تصريحاته ومواقفه السياسية قبل انسحابه من الإنتخابات الرئاسية , والتى بداءها بقوله : " أنا استغرب من سياسي محنك يحب وطنه وينحاز للثورة ثم يلخص الحل في رئيس مؤقت رغم أن الجميع متفق أن انهاء الفترة الانتقالية المؤقتة هو أفضل حل سياسي للحالة المصرية " . فى بداية تعليق القيادى السلفى على البرادعى والذى نشره على موقع الجبهة السلفية , قال فياض أن أولى تخبطات البرادعى ظهرت بعد موافقته على مضمون وثيقة السلمي لما تم طرحها ثم تغير موقفه إلى الرفض الكامل للدستور الآن , وأضاف فياض : " المناورة وعدم الوضوح , فطبيعته ليست هجومية ولكنها تميل للمناورة ، وبالرغم من أنه لم يهاجم الإسلاميين بصورة حقيقية إلا أن تحركاته غالبها ضدهم ، فانسحابه من السباق الرئاسي كان بعد تشكيل الإسلاميين لأغلبية البرلمان وعلل ذلك بأن الديمقراطية صارت "شكلية" ، ولو كان المقصود العسكري لكان الأولى الانسحاب منذ أحداث 19 نوفمبر " . واسترسل فياض انتقاده للبرادعى قائلا : " يميل للحلول المؤقتة التي يتم فرضها دون انتخابات , كمجلس رئاسي مدني مؤقت ورئيس مؤقت وجميعها تصب في مصلحته السياسية أكثر من مصلحة البلد " , وأضاف فياض : " ابرز ما فى البرادعى الدعوى الثورية , حيث في أحداث 19 نوفمبر عندما اعتصمنا في التحرير لم نسمع من د.البرادعي أي تعليق حتى يوم الأربعاء 23 نوفمبر رغم القتلى التي سقطت، ولما نزل الجمعة صادف ذلك جمع توقيعات على مجلس رئاسي مدني هو على رأسه " . وأضاف فياض : " اليوم يقول أنه انحنا للثوار ثم هاهو يدعو لرئيس مؤقت لكتابة الدستور بينما مطالب الثوار هي رئيس دائم لأن انتزاع السلطة من العسكري أهم عندهم، كما أن تطهير الداخلية ومحاسبة القتلة مطالب أساسية لم يعرض حلا حقيقياً لها ،فهو في الحقيقة ليس مواكب للتوجه الثوري أو معبر عنه بالمستوى المطلوب وبالرغم من ذلك يتم فرضه بمناسبة وبدون مناسبة كقائد للثورة رغم أن هذا الفرض المستمر له هو أهم أسباب تفتيت الصف الثوري خاصة مع الانفضاض المستمر من حوله حتى من التيار المنتسب له " . واختتم فياض انتقاده لسياسى البرادعى قالا أن ابرز ما كان يعيبه هو ميوله الغربية الواضحة , حيث قال : "ليس الأمر متعلق بقبلة أو سيل قبلات ولكن حتى في السياسة نفسها فموقفه من تعدي الكيان الصهيوني على الجنودكان متأخراً ودبلوماسيا ، كما أنه لا يبدي خروجاً واضحاً عن الهيمنة الأمريكية أو التبعية الغربية ، فالميل الغربي عنده فكر وسلوك وسياسة ، حتى موقفه من العراق على فرض صحة ما يقوله أتباعه ليس على المستوى المطلوب فما المعنى أن يعترض كما يقولون ثم يقبل أن يكون تقريره هو سبب التدخل الأمريكي في الغرب ، وكان من المفترض من الثوري الحق أن يثور ويستفيد من مكانته لتوجيه الرأي العام ضد أمريكا ولكنه ظل في منصب بعدها ، مما يجعل مواقف النظم العربية التي تشجل وتستنكر أفضل من موقفه في هذه المسألة " .