أكد د.علاء مختار مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن أهمية تحصين المتعاملين مع الماشية ومنتجات الألبان واللحوم والفحص الدوري لهم كل 6 شهور ، وذلك في إطار الوقاية من المرض. وشدد د.مختار - في تصريحات له اليوم الخميس - على ضرورة العناية بغلى اللبن مع التقليب لمدة تتراوح ما بين 6 إلى 10 دقائق على الأقل ، أو شرب المبستر واستخدام منتجات الألبان المبسترة وعدم شراء لحوم مذبوحة خارج المذابح الرسمية ، وعلاج المصابين وفحص المخالطين ، وإيواء الماشية في حظائر جيدة التهوية وتطهيرها باستمرار.
وقال مدير البرنامج القومي لمكافحة الدرن إنه يتعين عند ظهور أية حالة مصابة ، أن يتم عزلها ، والتخلص منها عن طريق الذبح من خلال استشارة الطب البيطرى ، وكذلك عدم مخالطة الحيوانات المصابة وتحصين الماشية ضد الدرن.
وأفاد د.مختار بأن مصر نجحت خلال عام 2012 فى خفض معدلات الإصابة بمرض الدرن إلى 17 حالة درنية لكل مائة ألف مما أدى إلى خفض معدلات الوفاة إلى 59ر0% فى نفس العام أى بنسبة تقل 5ر3% عن النسبة التى كانت موجودة منذ 10 سنوات .. مضيفا أنه تم تطوير معامل الدرن على مستوى الجمهورية بتكلفة تخطت 2ر3 مليون.
ونوه بأن وزارة الصحة توفر الأدوية بالمجان لمرضى الدرن بجميع أنواعه ، حيث تم إنفاق 5 ملايين جنيه خلال العام الماضى على أدوية الصف الأول لمرضى الدرن الجدد ، وأدوية الصف الثانى لمرضى الدرن المقاوم للأدوية.
ومن جهتها ..قالت د.إيمان عودة مدير عام الإدارة العامة لمستشفيات الحميات إن طرق انتقال عدوى المرض إلى الإنسان من خلال تناول اللبن الخام أو غير المبستر ومنتجاته أو اللحوم ومنتجاتها غير المطهية جيدا والمحتوية على ميكروب السل ، وتناول المياه أو الأغذية الملوثة بإفرازات الأبقار المصابة.
وأفادت د.عودة بأن العدوى تنتقل من الحيوان المصاب من خلال الرذاذ أو اللعاب فى الهواء المحيط وفى فضلات الحيوان و فى اللبن..كما ينتقل المرض عن طريق التنفس من إنسان مصاب.
وأشارت إلى أن أعراض مرض السل الرئوى تظهر فى صورة سعال عادى أو مدمم لا يستجيب للعلاج العادى وعرق وارتفاع فى درجة الحرارة ليلا وفقدان الشهية والوزن وهزال وعدم قدرة على العمل.
جدير بالذكر أن البرنامج القومى لمكافحة الدرن هو الخطة العلمية الموضوعة للتصدى لمشكلة الدرن ويهدف إلى تقليل أعداد مرضى الدرن للحد الذى لا يصبح معه الدرن مشكلة صحية قومية ..وقد اتخذت منظمة الصحة العالمية هذا البرنامج كنموذج يحتذى به فى منطقة الشرق الأوسط.