قال الدكتور سيد البدوى إن الدكتور محمد البرادعى طلب من الدكتور سعد الكتاتنى خلال اللقاء الذى جمعنا فى منزل الدكتور محمد البرادعى تغيير الحكومة الموجودة وبالأخص وزراء المالية والخارجية والعدل والداخلية ، مؤكداً على ضرورة تشكيل حكومة محايدة ليست من الحرية والعدالة وليست من جبهة الإنقاذ وإنما من حكومة تكنوقراط وخبراء مستقلين. وكشف البدوى أن الدعوة لهذا الاجتماع لم يتدخل أحد فى الترتيب اليه ولم يكن برعاية من أحد ولا توجد علاقة للواء العصار من قريب أو بعيد للترتيب لهذا اللقاء وانما اللقاء جاء صدفة وتلقيت اتصالا هاتفياً مفاجئاً من البرادعى قال لى إن الدكتور سعد الكتاتنى يريد الاجتماع معنا وتم الاجتماع بهذه الطريقة. كما كشف أن هناك رأيا داخل جبهة الانقاذ ليكون البرادعى رئيسا للوزراء لكن الجبهة رأت عدم المشاركة ، ومن وجهة نظرى أن الدكتور محمد البرادعى يصلح الى حد كبير فى هذه الفترة أن يكون رئيسا للوزراء لأنه شخصية دولية يحقق ارتياحا عاما داخليا وخارجيا، ومع كامل حبى وتقديرى لأيمن نور الا أنه لا يصلح أن يكون رئيسا للوزراء. وحذر بشكل كبير من من حالة الاحتقان والاكتئاب التى يعيشها المصريين الان وأنها حالة غير مسبوقة لم تشهدها مصر من خطورة حقيقية وانفجار فى اى لحظة ان لم تعدل الاخوان المسلمين من سياستها وانه قد يحدث ثورة جياع لن يتمكن اى طرف سياسى من وقفها وعلى قادة الحرية والعدالة ان يعوا حجم هذه الخطورة. واستنكر بشدة الاسلوب الذى تتبعه ميلشيات على النت وحملات التشويه المستمرة و التهديدات للرموز الوطنية وفى الحقيقة أنا لا أبرأ الاخوان المسلمين والحرية والعدالة. و اوضح أن الجبهة لن تشارك فى الانتخابات إلا بتوفير ضمانات النزاهة والشفافية والحكومة المحايدة. وكشف أن هناك خلافا بين عمرو موسى وحمدين صباحى و أن تصريحات موسى تسببت فى حساسية بين الاثنين لكن موسى لم يقصد الاساءة لحمدين فضلا أن صباحى أوضح رأيه فى الموضوع بشكل واضح على اثر تصريحات موسى. وقال إن مشكلة حمدين صباحى تتلخص فى أنه مضغوط جدا من شباب التيار الشعبى وهو شباب ثائر ولديه قناعات يقينية أن جبهة الانقاذ جبهة غير ثورية وانها لا تتبع آليات الثورة ولا يعترفون بالآليات السياسية ، وحمدين لديه ارتباط وثيق بشباب التيار الشعبى لكن حمدين رجل سياسة ولديه من الخبرة التى تجعله على قناعة بضرورة الحلول السياسية. و أوضح البدوى أن التيار الشعبى أخذ قراره بعدم خوض الانتخابات البرلمانية و أن الجبهة سيكون قرارها واحد حيال الانتخابات فى ضرورة تحقيق الضمانات الحقيقية لنزاهة الانتخابات . و أشار البدوى أنه لم يسمع ان صباحى يريد اسقاط الرئيس أو الدعوة الى انتخابات مبكرة وانما موسى قال إنه سمع صباحى فى احدى الحوارات الفضائية ولكن صباحى لم يقل هذا ابدا داخل جبهة الانقاذ. وعن اللقاء بالداعية الإسلامى محمد يعقوب وأيضا محمد حسان أكد البدوى انه حدث بموافقة الجبهة وان حمدين شخصيا ساهم فى الترتيب لهذا اللقاء. ونفى تدخل اللواء محمد العصار مساعد وزير الدفاع فى ترتيب الاجتماع الذى جمعه والدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس حزب الحرية والعدالة والدكتور محمد البرادعى، رئيس حزب الدستور، مشيرًا إلى أن اللقاء جاء بمحض الصدفة.