وصلت ثورة 25 يناير إلى العاملين الكادحين فى صناعة الطوب عقب إرتفاع أسعار المازوت مما أدى إلى رفع سعر الطوب بمعدل 60 جنيا للألف وهو ما أدى أيضا إلي قيام اصحاب المصانع بتخفيض أيام العمل الأسبوعية من ستة أيام إلى ثلاثة أيام في المتوسط ، مما ادى الى انفجار فيضان الغضب الكادح لدى العاملين فى مصانع الطوب وقرروا بدأ قطع شريط السكة الحديد بالبدرشين ، ثم هددو بقطع طريق أبو ساعد (الاتوستراد) ، وتوجه الآلاف من عمال مصانع الطوب بمنطقة أبو ساعد الصناعية بالصف للانضمام إلى زملائهم فى منطقة البدرشين، مهددين هم أيضاً هذا وقد أكد العاملون انهم لن يفضوا اعتصامهم إلا بعد تحقيق مطالبهم، بتخفيض أسعار المازوت والحفاظ على لقمة عيشهم وعليها تزايدت حدة الغضب إلى ثورة. حشود هائلة من العاملين بصناعة الطوب يقدرون حاليا بحوالى 10.000 معتصم ، تقطع طريق كوبرى المرازيق ، وطريق مصر أسيوط الزراعى أمام البدرشين وسكة حديد الصعيد احتجاجا على الارتفاع الجنونى لأسعار المازوت والغاز الذى يهدد صناعة الطوب الحيوية بالتوقف ، ويهدد أرزاق العاملين به ، حيث ارتفع سعر طن المازوت من 1050 جنيها إلى 2300 جنيها . يذكر ان مصانع الطوب فى مصر تتركز 95 % منها فى محافظة الجيزة فى الصف وعرب أبو ساعد والبدرشين و ينتجون حوالى 2 مليار طوبة فى العام ، ويقدر العاملون فيها فى محافظة الجيزة فقط بحوالى 160.000 عامل وصاحب مصنع . يحمل هذا الاعتصام ملمحا جديدا هو تضامن العمال فى نفس الصناعة فى أكثر من موقع وتحركهم للتجمع فى منطقة واحدة ، فالكتلة المعتصمة الآن فى منطقة البدرشين تتحرك إلى عرب أبو ساعد المتضامنة معهم . قيادات من الأمن و نائب سابق فى مجلس الشعب عن حزب النور يحاولون التفاوض مع المعتصمين ، الذين يرفضون التفاوض إلا مع قيادات وزارة البترول التى يدها تخفيض أسعار المواد البترولية .