أعلن التيار الشعبي المصري تضامنه الكامل مع خطوات العصيان المدني التي بدأها اليوم أهالي محافظة بورسعيد . و ينظر التيار الشعبي المصري الي هذه الغضبة الشعبية التي بدأت في بورسعيد علي انها جزء لا يتجزأ من حالة الغضب الشعبي العام ضد نظام محمد مرسي و الاخوان المسلمين و هو في هذا الصدد يعتبر العصيان و التظاهر السلمي حقا مشروعا لكل المصريين الذين يشعرون بالظلم و الغبن و بأن الثورة يتم اختطافها لصالح تيار واحد و فصيل بعينه علي حساب الغالبية الساحقة من ابناء الشعب المصري التي تعيش تحت وطأة الفقر و الغلاء و البطالة .
كما يري التيار الشعبي في بيانه الصادر اليوم ان ما يحدث في بورسعيد هو حق مشروع في مواجهة سلطة مارست القمع و الاستبداد علي اوسع نطاق و اخلفت كل وعودها في القصاص للشهداء و عودة الاموال المنهوبة و استكمال اهداف ثورة 25 يناير ، و تحولت وعودها الي تصالح مع رموز النظام الساقط و الي فشل اقتصادي و اجتماعي رهيب يشعر به المواطن المصري في حياته اليومية ، بل اعادت هذه السلطة نفس سياسات نظام مبارك المخلوع ، فتوسعت في سياسات الاعتقال و الضرب و الخطف و السحل ، و داست علي كل حق من حقوق الانسان بداية من حق الحياة ذاته حتي وصل عدد الشهداء الي 100 شهيد في عصر مرسي ، و تمادت هذه السلطة في عنادها فتمسكت بحكومة فاشلة لا تحمل رؤية للنهوض بمصر من ازمتها ، و حاصرت الاعلام و القضاء و اطلقت ميليشياتها تقتل و ترهب المعارضين ، و زادت علي كل هذا بتلفيق التهم لمعارضيها و سعت جاهدة في تشويه صورتهم امام الجماهير .
وأضاف البيان , ان المطالب المشروعة التي رفعها اليوم اهلنا في بورسعيد - و في القلب منها مطلب القصاص للشهداء - هي جزء من مطالب الحركة الوطنية المصرية و في القلب منها التيار الشعبي المصري ، و هي خطوة علي طريق استكمال ثورة 25 يناير و تحقيق اهدافها في الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية . و التيار الشعبي المصري اذ يعلن مجددا تضامنه الكامل مع انتفاضة اهلنا في بورسعيد ، يحذر السلطة الحاكمة من اللجوء الي العنف لقمع صوت اهلنا الشرفاء ، و يدعو كل القوي السياسية و الثورية الي دعم نضال شعب بورسعيد و التضامن معه بكافة الوسائل و الدفاع عن حقه في القصاص لشهدائه و عدم السماح بعزل بورسعيد او حصارها مهما كانت التضحيات فهذا هو الحد الادني لرد الجميل لشعب بورسعيد البطل الذي قاتل طويلا من اجل حماية مصر و ابنائها ، وما زالت صفحات التاريخ تحمل اسم المدينة الباسلة بحروف من نور الحق و النضال .