أعلن التيار الشعبي المصري، عن تضامنه الكامل مع خطوات العصيان المدني التي بدأها اليوم الاحد، مواطنو محافظة بورسعيد. وجاء في بيان أصدره التيار، اليوم الاحد، "ينظر التيار الشعبي المصري الي هذه الغضبة الشعبية التي بدأت في بورسعيد علي انها جزء لا يتجزأ من حالة الغضب الشعبي العام ضد نظام محمد مرسي و الاخوان المسلمين و هو في هذا الصدد يعتبر العصيان و التظاهر السلمي حقا مشروعا لكل المصريين الذين يشعرون بالظلم و الغبن و بأن الثورة يتم اختطافها لصالح تيار واحد و فصيل بعينه علي حساب الغالبية الساحقة من ابناء الشعب المصري التي تعيش تحت وطأة الفقر و الغلاء و البطالة". وتابع، "إن التيار الشعبي المصري يري ان ما يحدث في بورسعيد هو حق مشروع في مواجهة سلطة مارست القمع و الاستبداد علي اوسع نطاق و اخلفت كل وعودها في القصاص للشهداء و عودة الاموال المنهوبة و استكمال اهداف ثورة 25 يناير ، و تحولت وعودها الي تصالح مع رموز النظام الساقط و الي فشل اقتصادي و اجتماعي رهيب يشعر به المواطن المصري في حياته اليومية ، بل اعادت هذه السلطة نفس سياسات نظام مبارك المخلوع ، فتوسعت في سياسات الاعتقال و الضرب و الخطف و السحل ، و داست علي كل حق من حقوق الانسان بداية من حق الحياة ذاته حتي وصل عدد الشهداء الي 100 شهيد في عصر مرسي". وأضاف البيان، "تمادت السلطة في عنادها فتمسكت بحكومة فاشلة لا تحمل رؤية للنهوض بمصر من ازمتها ، و حاصرت الاعلام و القضاء و اطلقت ميليشياتها تقتل و ترهب المعارضين ، و زادت علي كل هذا بتلفيق التهم لمعارضيها و سعت جاهدة في تشويه صورتهم امام الجماهير". إن المطالب المشروعة التي رفعها اليوم اهلنا في بورسعيد - و في القلب منها مطلب القصاص للشهداء - هي جزء من مطالب الحركة الوطنية المصرية و في القلب منها التيار الشعبي المصري ، و هي خطوة علي طريق استكمال ثورة 25 يناير و تحقيق اهدافها في الحرية و العدالة الاجتماعية و الكرامة الانسانية . و التيار الشعبي المصري اذ يعلن مجددا تضامنه الكامل مع انتفاضة اهلنا في بورسعيد ، يحذر السلطة الحاكمة من اللجوء الي العنف لقمع صوت اهلنا الشرفاء ، و يدعو كل القوي السياسية و الثورية الي دعم نضال شعب بورسعيد و التضامن معه بكافة الوسائل و الدفاع عن حقه في القصاص لشهدائه و عدم السماح بعزل بورسعيد او حصارها مهما كانت التضحيات فهذا هو الحد الادني لرد الجميل لشعب بورسعيد البطل الذي قاتل طويلا من اجل حماية مصر و ابنائها ، وما زالت صفحات التاريخ تحمل اسم المدينة الباسلة بحروف من نور الحق و النضال .