قال باسم عوده إن نظام مبارك جعل كل شخص يده فى جيب من بجواره وجعل الكثير من المنظومات فاسدة فأجر المدرس قليل ويعطى دروسا من أجل زيادة دخله، و اصحاب المخابز يلجأون الى السوق السوداء لبيع الدقيق والتكسب منه على حساب الناس فالدولة تتكبد خسائر 11 مليار جنيه خسائر تهريب الدقيق فى السوق السوداء من اصل 21 مليار جنيه ميزانية الخبز وهى ميزانية تقترب من الصحة. و أوضح أنه تم تحرير سعر الدقيق فى بعض المحافظات من أجل مواجهة هذه الظاهرة وتحقيق مكاسب لأصحاب المخابز للحفاظ على الدقيق من التهريب، و ان الدولة ستتكفل بدفع 34 قرشا فى الرغيف لتبيعه ب5 قروش فقط ، بالاضافه الى تطبيق نظام الكوبونات فى بعض المناطق لقياس مدى نجاحه و ان نصيب الفرد من 3 ارغفة الى 5 أرغفة.
وأشار إلى أنه تم تحرير سعر الدقيق وتخصيص الدعم للمنتج النهائي، في بعض المحافظات مثل بورسعيد وكفر الشيخ والمنيا وأن التجربة أثبتت نجاحا في هذه المحافظات وأشار إلى أن هناك عدداً من المدن داخل بعض المحافظات ستبدأ تجربة تحرير سعر الدقيق مثل قويسنا وبسيون وكفر الزيات وادكو وكوم حمادة والمطرية والمنزلة والجمالية وميت غمر، وكذلك كفر شكر وبنها والواسطة وبني سويف والمراغة وطهطا والفيوم وسيتم الاستماع لملاحظات المواطنين على التجربة لإجراء تعديلات وأوضح وزير التموين أن عدد المخابز في مصر 25 ألف مخبز وأن هذه الطريقة ستجعل المنافسة بين أصحاب المخابز في إنتاج رغيف بجودة عالية وبكمية كبيرة وتعود بالفائدة على المواطن بالنهاية وأضاف أن صرف الخبز سيكون متاحا لجميع الأسر حتى في حالة عدم وجود بطاقة تموينية ومتاحا للمغتربين ويتم استخراج البطاقة الذكية بواسطة البطاقة الشخصية وقال عودة "إن مصر تستهلك 9 ملايين طن في العام من أجل رغيف الخبز، وهو ما يعني إنتاج 250 مليون رغيف يوميا"، لافتا الى أن المنظومة الفاسدة جعلت ما يتم خبزه يوميا حوالي 120 مليون رغيف منها حوالي 35 مليونا تستخدم كعلف للحيوانات وأشار إلى أن هيئة السلع التموينية دفعت في العام تكلفة نقل القمح داخل مصر 404 ملايين جنيه، لافتا إلى أن هذه التكلفة الكبيرة سببها استخدام النقل البري في عملية النقل، منوها بأنه يمكن استخدام النقل النهري والسكك الحديدية لتقليل النفقات وعن مشكلة السكر اكد انه سوف يتم حلها فى شهر أو على أقصى تقدير شهرين. وقال "إن دعم الحكومة للسلع التموينية الغذائية يتكلف 40 مليار جنيه سنويًّا". لافتًا إلى أن ضبط هذه المنظومة من قبل أجهزة الوزارة لن يتحقق إلا بوصول الدعم إلى مستحقيه ومنع تسريبه إلى السوق السوداء، مطالبًا بدعم منظمات المجتمع المدنى والقوى السياسية والأحزاب والإعلام لمواجهة مافيا الاتجار بالدعم. وقال: "إن هناك سلة غذائية بها 20 سلعة رئيسية لتلبية احتياجات المواطنين تحت شعار «أفضل منتج لأكرم شعب» يتم توزيعها من خلال 4 آلاف فرع بالمجمعات الاستهلاكية على مستوى الجمهورية، واعترف الوزير بصعوبة ضبط الأسواق فى الوقت الحالى رغم جهود الوزارة بالتعاون مع مباحث التموين بسب انشغال الشرطة بالمظاهرات التى تنتشر فى عدد من المحافظات. واضاف إن هناك أربعة أهداف تضعها وزارة التموين أمامها، الأول تطبيق المنظومة الجديدة لرغيف الخبز، وأطلقنا عليه اسم "الهدف ذو الأولوية القصوى"، ونتوقع أن نحققه من أربع إلى شهور اذا ساندنا الاعلام والمجتمع المدنى والهدف الثانى مرتبط بالتجارة الداخلية وارتفاع أسعار بعض السلع، والثالث ملف السلع التموينية ورفع جودتها والهدف الرابع ضبط منظومة توزيع المنتجات البترولية