البطارية هى أهم أجزاء السيارة لحظة إدارة المحرك فهى تمد باديء الحركة (المارش) بالتيار اللازم لإدارته عند بدء إدارة محرك السيارة وكذلك فإنها تمد المصابيح والأحمال الكهربائية الأخرى بما تحتاجه من تيار أثناء توقف المحرك أو أثناء دورانه بسرعات منخفضة ، اما بعد أن يدور المحرك يحل المولد (الدينامو) محل البطارية فى امداد مجموعة الاشعال(البوجيهات) والأحمال الكهربائية بالتيار المطلوب. وتتركب البطارية ببساطة من مجموعة من الأعمدة المكونة من الألواح الموجبة وعدد من الألواح السالبة تغمر هذه الألواح في محلول الكتروليتى مكون من حامض كبريتيك مركز وماء مقطر ، فمثلا البطارية ذات الستة فولت تتكون من ثلاثة أعمدة جهد كل منها يساوي 2 فولت ثم توصل هذه الاعمدة مع بعضها على التوإلى فيكون الجهد الكلى للبطارية يساوي 6فولت. اما سعة البطارية فتختلف باختلاف أسطح الألواح المتكونة منها ، ويكمن حسابها من حاصل ضرب شدة التيار الذى يمكن أخذه من البطارية و مقدار الزمن الذى يمكن أن تفرغ فيه قبل أن يصل الجهد بين اقطاب أعمدتها إلى 1,8 فولت فاذا فرضنا أن بطارية أعطت 87 أمبيرا لمدة 10 ساعات ، فان سعة البطارية تساوي 870 أمبير.ساعة. عملية شحن البطارية : يعتمد شحن البطارية بشكل كبير علي المولد الكهربى (الدينامو) الذى يغذيها بالتيار الكهربى طوال مدة دوران المحرك ، ولكنه قد لا يعوضها عن ما تفقده من طاقة ، لذلك لابد من إعادة شحنها باستخدام جهاز الشحن الخاص لتصبح قادرة على القيام بوظيفتها علي اكمل وجه. ولعل ابرز الصعوبات التي قد تواجهك عند شحن البطارية هو التعرف علي القطب الموجب والسالب لها ، لذلك فهناك طريقة سهلة لمعرفتهم وهي كالأتي خذ سلكين موصلين بقطبى التيار واغمسهما فى قطعه من البطاطس على مسافة صغيرة ، ستجد أن قطعة البطاطس قد تغير لونها إلى اللون الأخضر حول طرف القطب الموجب فقط . طرق صيانة البطارية: تتأثر البطارية كثيرا بالعناية التى تبذل فى صيانتها، فكلما كثرت العناية بها طال عمرها ، وصيانة البطارية إما أن تكون وهى مركبة فى مكانها بالسيارة أو بعد رفعها من السيارة، فصيانتها وهى فى مكانها فانها تكون باختبار كثافة السائل ، حيث تقاس كثافة سائل البطارية باستخدام ميزان الكثافة (الهيدرومتر)، ونقرأ الكثافة على عوامة الهيدرومتر ، ومن خلال القراءة يمكننا تحديد حالة البطارية بأستخدام الجدول التالي: حالة البطارية الكثافة بطارية كاملة الشحن 1,265 - 1,290 بطارية نصف شحن 1,205 - 1,230 بطارية مفرغة الشحنة 1,110 - 1,165 وتكون الصيانة أيضا باختبار الضغط بين أعمدة البطارية باستخدام الفولتميتر، كما تشمل أضافة الماء المقطر للسائل وتنظيف الأقطاب والأسلاك وتغيير التالف منها.
واما عن صيانتها بعد رفعها من مكانها فتشمل شحنها وتغيير سائلها وتجديد ألواحها عند الضرورة ولكن لابد من ضرورة مراعاة عدة عوامل عند صيانة البطارية مثل : 1- يجب الكشف الدورى على منسوب السائل فى البطارية بحيث يغمر السائل حافة الألواح ويعلوها بحوإلى 1-2بوصة. 2- لا يستعمل الماء العادى فى تحضير الحامض ولذلك نحذر من صب الماء على الحامض عند تحضير السائل. 3- -يجب غسل البطارية على فترات ثم اعادة تزويدها بالحامض وشحنها ، ويكون الغسل بفصل البطارية من الدائرة الكهربية ونزعها من مكانها بالسيارة وتفريغها مما تحويه من حامض ووضع ماء مقطر بدلا منه عدة مرات حتى نرى الماء خاليا من الرواسب، بعد ذلك تملأ البطارية بالحمض من جديد مع مراعاة ان تكون كثافته فى حدود 1,265-1,290 ثم نشحن البطارية بعد ذلك. 4- يجب ابعاد البطارية تماما عن مصادر اللهب خاصة فى مراحل الشحن النهائية ، نظرا لخروج غازات الهيدروجين والآكسجين قرب نهاية عملية الشحن ، مما يؤدى إلى عملية الانفجار. 5- يجب ألا تترك البطارية غير مستعملة بدون شحن ، بل تشحن قبل تخزينها ويعاد ذلك على فترات أثناء تخزينها. 6- يجب ألا يزيد ارتفاع السائل عن بوصة فوق الألواح منها لفيضان السائل مع اهتزاز السيارة مما يؤدى إلى تآكل أجزاء التوصيل وتعرض البطارية لدوائر قصد (دوائر القصد هى دوائر صغيرة تحدث داخل البطارية تعمل على مرور التيار بين الأقطاب داخلها مما يضعف تيار الحمل الخارجى. 7- يجب فحص تيار المولد لأن التيار العإلى أو المنخفض يتلف البطارية عند الشحن. 8- يجب ربط قطب البطارية السالب ربطا محكما بهيكل السيارة وكذا توصيل الأقطاب السالبة بجميع الاحمال الكهربية بهيكل السيارة حتى تتم الدائرة الكهربية. 9- يجب ان تعلم أن استخدام مبدئ الحركة (المارش) بكثرة يسبب ضياع جهد البطارية لأنه يستهلك حوإلى 250 أمبير فى الدقيقة.. فاذا استخدمناه لبدء ادارة المحرك ولم يدر فيجب عدم الاستمرار فى هذه العملية حفاظا على تيار البطارية. فقد يكون السبب فى ذلك سببا لا دخل للبطارية به. 10- عند اعادة تركيب البطارية مكانها بعد عملية الشحن يجب التأكد من أن طرفى البطارية السالب والموجب قد احكم وضعها وربطهما.
