صرح الدكتور "محمد بديع" المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين خلال رسالته الإسبوعية للجماعة قائلا " إن ثوب الحرية التي اكتست به الشعوب التي تخلصت من الطغاة والظالمين،أعظم ثمار الثورات، ومن خلالها يعاد تنظيم مؤسسات الدولة بحرية وشفافية لم تشهدها من قبل.". وأضاف خلال الرسالة "أنه يجب أن نحصن أنفسنا بالثقة في الله وفي أنفسنا وقدراتنا، والثقة في غيرنا، وعدم التخوين للآخرين، والمبادرة بالعمل الواجب علينا نحو المجتمع، والتوجه نحو البناء لا الهدم، والتعمير لا التخريب، والاستمرار في العمل لا العصيان المدني ووقف الإنتاج ولنتدرع بالصبر وفى تعليقه على ما تمر بها البلاد قال بديع لقد ورثنا بلدًا عملت فيه معاول الهدم لعقود طويلة، وورثنا نظامًا بث الفساد في البلاد والعباد، وركام هدمه وأنقاضه بعد أن حطمناه يحتاج التخلص منه إلى وقت طويل، فإنه كما قالوا إن الفساد وصل إلى الركب، فالعلاج لا يتم إلا بتشخيص للمرض، ووصف للدواء، وزمن للعلاج يتناسب مع نوع المرض وطبيعته، ومدى تغلغله في خلايا الجسم. كما حذر من الذين يعملون على تشويه الثورات وإلقاء اليأس في النفوس، لتأخر تلبية بعض المطالب الفئوية أو لبقاء بعض المفسدين في أماكنهم أو بإلقاء الرعب والإخلال بالأمن، في بعض نواحي البلاد. وفى نهاية الرسالة قال "بديع" نحن على ثقة تامة من تعافي الأمة والنهوض بها، فشعبها عظيم، ومقدراتها هائلة، ومناخها معتدل، وموقعها الوسط ييسر لها الصلة بكل أنحاء العالم و كل هذه المعطيات جعلت الجميع يتنبأ بأنه لن يمضي هذا العقد بإذن الله إلا وقد صارت أمتنا في مقدمة ركب الأمم