نفى الدكتور السيد البدوي، رئيس حزب الوفد، انسحاب جبهة الإنقاذ أو حزب الوفد، من وثيقة نبذ العنف التي تم توقيعها في الأزهر الشريف، قائلا إن الوثيقة لم تلق اعتراضاً من أي من الحضور أثناء مناقشتها، وأن الوفد والجبهة وقعا على الوثيقة بكل كلمة جاءت فيها، ولا صحة لما يردده البعض من أنهما انسحبا من التوقيع عليها. وشدد البدوي في بيان أصدره، الإثنين، على أن الثائر لم ولن يحمل زجاجة مولوتوف أو كرات لهب أو يعتدي على مؤسسة عامة أو خاصة.
ورأى البدوي أن الأزمة التي تشهدها مصر حاليا، هي أزمة سياسية، لن تُحل بقانون تنظيم حق التظاهر أو غيره من تشريعات جديدة، ولن تحل بالإجراءات الأمنية أو العناد السياسي ومحاولة كسر الإرادة، ولكنها تحتاج لحل سياسي يعيد للنسيج الوطني تماسكه ووحدته، ويجدد الثقة بين أطراف المعادلة السياسية جميعاً.
وأشار إلى أن الحلول السياسية التي طرحتها جبهة الإنقاذ، وتوافقت مع العديد مما طرح من حلول من جانب القوى السياسية على اختلاف توجهاتها، تتمثل في تشكيل حكومة وحدة وطنية، ولجنة لتعديل مواد الدستور المختلف عليها، وتعيين نائب عام جديد، وإحالة الأحداث التي شهدتها البلاد في الأيام الأخيرة إلى التحقيق القضائي العادل والعاجل.