ازمة جديدة بين مستشفي جامعة الفيوم وهيئة الأسعاف بسبب امتناع الأولي عن قبول حالات الطوارئ والحالات المرضية الحرجة لعلاجها بالمستشفي . بدأت بوادر الأزمة عندما تقدم الدكتور مجدي السيد عبد الرحمن مدير إسعاف الفيوم بمذكرة للمهندس أحمد علي أحمد محافظ الفيوم طالب خلالها بضرورة التغلب مشاكل ومخاطر تواجه عمل رجال الإسعاف , أثارة المواطنين ضد الإسعاف وتحويل الحالات المرضية الحرجة لمستشفيات القاهرة دون إتباع بروتوكول التحويل وعدم توافر بعض التخصصات بالمستشفيات الحكومية , كما كشف الدكتور مدحت محمد شكري وكيل وزارة الصحة بالمحافظة في مذكرة عرضها على محافظ الفيوم , أن المستشفى الجامعي بالفيوم يرفض استقبال أي حالات طوارئ أو حالات حرجة محولة بمعرفة إسعاف الفيوم , مما يزيد العبء على المستشفيات المركزية بالمحافظة و يعرض المرضى للخطر بسبب عدم توافر تخصصات " جراحة مخ و أعصاب و جراحة أوعية دموية و قلب و صدر " مشيراً إلى أن جميع الحالات يتم تحويلها إلى مستشفى القصر العيني و المنيل الجامعي بالقاهرة مما يمثل خطورة بالغة على حياة المرضى و المصابين في الحوادث.
و طالب وكيل وزارة الصحة بالفيوم , بضرورة عقد اجتماع عاجل بحضور الدكتور عبد الحميد عبد التواب رئيس جامعة الفيوم و الدكتور خالد الخشاب عميد كلية الطب التابع لها المستشفى الجامعي لبحث أسباب رفض المستشفى استقبال حالات الطوارئ و غلق أبواب المستشفى أمام إسعاف الفيوم .
و أكد خلال المذكرة التي عرضت على محافظ الفيوم, أن عميد كلية الطب يبرر أسباب الرفض بعدم وجود ميزانية تشغيل لأقسام الطوارئ والمستشفى الجامعي و استغرب مدير الصحة بالفيوم من رفض المستشفى لاستقبال الحالات الحرجة ووصف في المذكرة المشكلة بأنها نادرة من نوعها على مستوى المستشفيات الجامعية بالجمهورية , مشيراً إلى أن جميع المستشفيات الجامعية و منها " كليات طب المنياأسيوطسوهاجطنطاالزقازيقالإسماعيليةقنا بخلاف عين شمس و الإسكندرية " تفتح أبوابها وزراعيها لاستقبال الحالات المرضية في إطار برامج الجامعة و دورها في خدمة المجتمع المحيط بها , واستقبال الحالات على مدار 24 ساعة و أن الأساس من إنشاء كليات الطب بالأقاليم هو رفع المعاناة سواء عن المرضى أو الطلاب الجامعيين .