أكد بعض المسئولين بمرفق إسعاف الفيوم ان السر وراء تحويل الحالات المرضية الواردة للمستشفيات المركزية بمحافظة الفيوم عبر فرق وسيارات مرفق الإسعاف بالمحافظة, إلى مستشفى الفيوم العام أو للمستشفيات المختلفة خارج المحافظة هو وجود طلاب كلية الطب فى اقسام الطوارئ والاستقبال فى المستشفيات المركزية كبديل للاطباء الكبار. "واضافوا أن طلاب "كليات الطب" الذين لم ينتهوا من دراستهم الجامعية يعملون فى بعض هذه المستشفيات دون سند قانوني أو خبرة بالاتفاق مع الأطباء الكبار الأصليين الرسميين الذين يحصلون على بدل النوبتجيات بالكامل ويرفضون حضور النوبتجيات ويمنحون الطلاب الذين يوقعون بأسماء هؤلاء الاطباء فى النوبتجيات. الظاهرة الغريبة التي انتشرت ببعض المستشفيات وتحدث داخل أقسام الاستقبال والطوارئ بالمستشفيات المركزية بالمحافظة, كشفها بعض طواقم مرفق إسعاف الفيوم وقالوا إن "الأطباء المتخصصين" يتهربون من النوبتجيات رغم تقاضيهم أجور تلك النوبتجيات بالكامل ويتفقون من الباطن مع بعض طلاب كليات الطب من الذين لم ينتهوا من دراستهم الجامعية بعد عن طريق القرابة أو بمنحهم مقابلا ماديا زهيدا .. كنوع من أنواع التحايل, ويقوم طالب الطب بتحويل الحالات دون خبرة إلى أقرب مستشفى ويوقع على النموذج المعد للتحويل باسم الطبيب الاصلى والمكلف بالنوبتجية. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقدته هناء محمود عبد العزيز السكرتير العام المساعد لمحافظة الفيوم ومدير عام مرفق الإسعاف الفيوم ورافقه طاقم من المسعفين لإعادة توزيع سيارات الإسعاف بشكل علمي مدروس يوفر الوقت للوصول بالحالات إلى قرب المستشفيات مما يساهم في إنقاذ حياة المرضى.. من خلال تخصيص 3 أماكن لسيارات الإسعاف بمناطق سواقي الهدير ميدان الشهداء الذي شهد ثورة 25 يناير, ومنطقة الزملوطى, والطريق الدائري. اشار مدير الإسعاف إلى أن مشكلة تهرب بعض الأطباء من النوبتجيات رصدها فرق الإسعاف وطاقم المسعفين من خلال وصولهم بحالات خطيرة للأقسام الطوارئ والاستقبال وتقابلهم مع الطلاب صغار السن وهم يكشفون على الحالات دون خبرة أو سند قانوني.. و أضاف أن أحد المستشفيات تضم 8 أطباء من الأخصائيين في مجال النساء والتوليد وكانوا على قوة المستشفى في يوم وضعت فيه ربة منزل مولودها على الأرض لعدم وجود طبيب يقوم بالمهمة. وأكد مدير مرفق الإسعاف بالفيوم, أن مشكلة الاستعانة بطلاب كليات الطب, موجودة من قبل ثورة 25 يناير ومستمرة حتى تاريخه وأعد مرفق الإسعاف مذكرة بالمشكلة للعرض على وزارة الصحة والدكتور أمين الصادق مستشار وزير الصحة لشئون الإسعاف. وطالب مديرية الصحة بالمحافظة بضرورة التعاقد مع اثنين من جراحي المخ والأعصاب, لإنقاذ حالات عديدة من مصابي الحوادث لتوفير الوقت المهدر في تحويل الحالات من المستشفيات بالفيوم إلى مستشفيات القاهرة, وفي أغلب الأحيان لا تصل سيارات الإسعاف لمستشفيات القاهرة إلا وتكون الحالات قد توفيت بسبب النزيف. وكشف عدد من المسعفين خلال اللقاء أن مستشفى جامعة الفيوم كان يستقبل حالات الطوارئ الخطرة عن طريق الحالات المحولة بسيارات مرفق إسعاف الفيوم كل يوم "ثلاثاء" من كل أسبوع فقط, وفوجئ المرفق بخطاب من المستشفى الجامعي يطالب مرفق الإسعاف بوقف نقل وتحويل الحالات إلى المستشفى الجامعي.