قال مصدر في ميليشيا مؤيدة للحكومة ان الجيش اليمني قتل عشرة اشخاص يشتبه انهم متشددون في هجمات جوية وبالمدفعية يوم السبت فيما تخوض السلطات معركة ضد متمردين لهم صلة بتنظيم القاعدة سيطروا على عدة بلدات جنوبية في العام الماضي. وقع الهجوم قرب بلدة شقرة بمحافظة أبين وهي منطقة جبلية فقيرة في جنوب اليمن حيث يسود القانون القبلي ويوجد للمتشددين الاسلاميين حضور قوي.
ويعطي المجتمع الدولي أولوية للاستقرار في اليمن الذي يقع بالقرب من مسار شحنات النفط المهمة وبجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم.
وتعتبر واشنطن والحكومات الغربية الاخرى تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أخطر أجنحة القاعدة. وخططت هذه الشبكة المتشددة لشن هجمات على أهداف دولية من بينها شركات طيران وتوعدت بالاطاحة بالاسرة الحاكمة في السعودية.
وقام الجيش اليمني وميليشيا قبلية بطرد جماعة اسلامية يطلق عليها (أنصار الشريعة) منبثقة عن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من بلدات جعار وزنجبار في محافظة أبين العام الماضي. وفرض المتشددون احكام الشريعة في تلك البلدات ورفعوا رايات القاعدة.
ويوم الخميس شن الجيش وافراد الميليشيا هجوما على فلول جماعة أنصار الشريعة المتحصنين في الكهوف بالمنطقة وقتلوا اثنين من المتشددين. وقتل خمسة جنود أيضا.
وشهد اليمن اضطرابات سياسية في اوائل عام 2011 عندما انتهت مظاهرات حاشدة ضد الرئيس علي عبد الله صالح بقتال في العاصمة صنعاء ووقوع انشقاقات داخل الجيش.
واضطر صالح الى التنحي عن السلطة قبل عام لكن الحكومة الانتقالية مازالت تواجه تمردا شيعيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب.