فجرت واقعة سحل المواطن المصرى حمادة صابر "مبيض محارة" بالمطرية والبالغ من العمر 48 عاماً بركان الغضب ضد قوات الداخلية بعد الصورة المشينة التى ظهر عليها المواطن خلال مظاهرات قصر الإتحادية الأخيرة فى جمعة الخلاص . وكعادة الأحداث المتلاحقة التى تمر بها البلاد خرجت التعليقات المتناقضة من الجهات المختلفة حيث شن الثوار والمتظاهرين عبر صفحات الفيس بوك هجوم على الداخلية وشبهوا الموقف بأحداث سجن ابوغريب فى العراق بعد دخول الأمريكان . فيما خرجت صفحات إسلامية لتؤكد أن شاهد عيان ذكر أن حماده صابر طالب أحد المجندين بفعل "قوم لوط" وحينما رفض الشرطى بدأ بنفسه فى خلع ملابسه . فى الوقت الذى كشف أحد المقربين من صابر أنه حضر للمظاهرات بصحبة زوجته وأبنائه الثلاثة ولم يشارك فى أى أعمال عنف وأنه لم يحمل أى أسلحة أو زجاجات مولوتوف ولم يشترك فى أى اعتداء على قصر الاتحادية وأن ما حدث تجاهه هو عار فى جبين الداخلية . المؤيدين لقوات الأمن أدلوا بدلوهم فى الواقعة وأكدوا أنه مجرد تصرف فردى من الشرطى .. فيما كان الاستنكار الثورى من القيادات المختلفة هو الموقف السائد من الكثيرين ووصل الأمر لتقديم أحد أعضاء مجلس الشورى لاستقالته إعتراضاً على الموقف .