قال الدكتور محمد محسوب، وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية، إن " أبناء الثورة يأنسون بالمتحولين.. الثورة عبرة لكل من حلم بدولة عظيمة ثم قاتل لتفكيكها وإضاعة ما تبقى من ركائزها ودافع عن كل سلوك مختل لأنه صدر ضد فصيل يكرهه ". وأضاف عبر صفحته على "فيس بوك": " ثم تراهم اليوم يتصدرون المجلس بحكمة مصطنعة معلنين هذا ثوري حقيقي، وذلك ثوري دخيل، الأغرب أن بعض أبناء الثورة أصبحوا يرون بعيون هؤلاء فيخاصمون رفقاء الأمس ويأنسون بالمتحولين ".
وتابع: الثورة عبرة لمن يصنع مشهدا بيده ثم ينقلب عليه ويرفض أن يتعامل معه، بل ويطالب بعودة لنقطة البدء كلما لاحت له نهاية لا يرتضيها.
ورأى "محسوب" أن " الذين قادوا المرحلة ورسموا خارطة الطريق عادوا ليرفضوها راغبين في أعادتها من الصفر بغض النظر عن أثر ذلك على كل الوطن لأن البعض يرى في نفسه كل الوطن "، مشيرا أن " الثورة عبرة لأولئك الذين جعلوا همهم طلب الشيء ونقيضه، والاستقرار وحرية الفوضى، والديمقراطية وبرلمانا توافقيا، والدستور وتجاوز نتائج الاستفتاء، والقصاص وعدم إصلاح القضاء، وهيكلة الشرطة دون إدخال دماء جديدة بها، والحوار دون مشاركة فيه ".
واختتم "محسوب" حديثه بقوله إن " الثورة عبرة لكل من حلم بدولة عظيمة ثم قاتل لتفكيكها وإضاعة ما تبقى من ركائزها ودافع عن كل سلوك مختل لأنه صدر ضد فصيل يكرهه، كما أنها عبرة لمن يعتبر نفسه هو الحق المطلق وعداه باطل محض، الثورة عمل طاهر يحتاج إلى التطهر من مشاعر الكراهية والكبر والقبول بمراجعة الذات ونقدها، وذكرى الثورات ليست فرصة لإعادة إنتاجها واستنساخها، وانما فرصة للمراجعة والتقييم واستعادة العزم لاستكمال أهدافها دون إهدار قيمها".