نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه انه اتهمت جماعة حقوقية مصرية الشرطة يوم الثلاثاء "بانها تتصرف كعصابة"، و تقوم بتعذيب المعتقلين، و انها مازلت مستمرة في استخدام العنف لفرض السيطرة في الوقت الذي تتعثر فيه جهود رئيس البلاد الرامية إلى إصلاح أجهزة الأمن القوية. و قد وثق تقرير صادر عن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية 16 حالة عنف للشرطة والتي قتل فيها 11 شخصا و تعرض 10 اخرين للتعذيب داخل أقسام الشرطة. توفي ثلاث تحت ضغط التعذيب خلال الأشهر الأربعة الأولى منذ تولي الرئيس محمد مرسي منصبه في 30 يونيو.
وكانت الشرطة بين ابغض مؤسسات الدولة تحت حكم الرئيس المصري المخلوع منذ فترة طويلة حسني مبارك. كانت الإساءة الصارخة والتعذيب والاحتجاز غير المبرر من بعض الدوافع الرئيسية للثورة. و قالت الجماعة في تقريرها بعنوان "القتل لا يزال مستمرا" ان "الشرطة لا تزال تستخدم القوة المفرطة والتعذيب المنهجي مثلما كان في ظل نظام مبارك" واتهمت الشرطة بتنفيذ عمليات إطلاق النار العشوائي والعقاب الجماعي.
إلا أن الحكومة لم ترد على الفور علي التقرير. و وصف مسؤول في وزارة الداخلية لم يكشف عن اسمه لأنه غير مصرح له باطلاع وسائل الإعلام بأنه "غير صحيح" و "مليئ بالمبالغات." وقالت الجماعة ان الحالات التي تحقق فيها تبين أن الشرطة لا تزال تعمل بالإفلات من العقاب وغياب كامل للمساءلة، مع تزايد عدد الحالات التي يتصرف بها الضباط "كعصابة الانتقام."