أحمد عمر هاشم: غير صحيح على الإطلاق ويجب على الجميع احترام المنصب علاء شتا: فكرة تعيين شيخ الأزهر تجعله من ترزية النظام راسم النفيس: أداء الأزهر كما هو ويعمل دون استقللية تامة محمد حسان: شيخ الأزهر أب لكل الدعاة
شيخ الأزهر، منصب دائما تحوم حوله الشبهات منذ فترة طويلة حول موالاة من يتم اختياره وتعيينه من قبل رئيس الجمهورية للنظام المتواجد في الحكم أيا كانت توجهاته..
وفي هذا السياق رصدت "بوابة الفجر" رأي كبار الفرق الإسلامية حول أداء شيخ الأزهر والمشيخة في الفترة الأخيرة.
حيث قال أحمد عمر هاشم رئيس جامعة الأزهر الأسبق إن منصب شيخ الأزهر منصب مرموق ويجب على الجميع احترام المنصب وشخص شيخ الأزهر حيث أنه المؤسسة الدينية الأولى في الدولة بل وفي الشرق الأوسط بأكمله.
وأضاف أن ما أثير حول موالاة مشيخة الأزهر لأي نظام حاكم غير مقبول على الإطلاق وينبغي توخي الحذر بشكل جاد في مثل تلك الأمور والأحكام، مشيرا إلى أن القانون الجديد للأزهر الشريف يحتم على الجميع احترام منصب شيخ الأزهر وعدم اتهامه جزافا حيث سيكون المنصب بالانتخاب.
وقال علاء شتا القيادي الجهادي إن الجميع سواء إسلامي أو ليبرالي أو علماني كان على ثقة تامة أن منصب شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية يعدان ضمن " ترزية " النظام لأن آراءهم دائما ما كانت تخدم النظام الموجود في الحكم لاعتبارهم أن ما يؤخذ رأيهم فيه أمور شكلية.
وأضاف أن انتخاب شيخ الأزهر لن يمنع أن يأتي شخصا مواليا للنظام أيضا لأن قمة الهرم الفاسد هي التي سقطت فقط وتبقت القاعدة، مقترحا أن تكون الفترة المقبلة بالتعيين أيضا ليتم بعد ذلك انتخاب شيخ الأزهر.
وتابع شتا أن مشيخة الأزهر حاولت أن تقوم بذات الدور الذي لعبه المشير طنطاوي والتعامل بنظرية مسك العصى من المنتصف حتى لا يعرف مع من هو وفي حالة توجيه التهم لا يستطيع أحد أن يلومه على ما يفعله.
وأكد على أنه لا يستطيع أن يقيم كل فرد بعينه لأن كل فرد له حسناته وله سيئاته، مطالبا بضرورة تغيير كل قيادات النظام السابق من مشيخة الأزهر وتطهيرها لتعمل على عودة الأزهر الشريف لبريقه المعتاد ليكون منبرا عن حق للإسلام ويستطيع شيخ الأزهر ان يقول كلمة الحق في وجه سلطان جائر دون خوف.
ومن جانبه قال أحمد راسم النفيس المتحدث الإعلامي للشيعة في مصر إن أداء مشيخة الأزهر كما هو ولم يتغير ولم يكن به أي جديد حيث لا زال الأزهر يعمل بدون استقلالية تامة ويستجيب للضغوط التي تمارس ضده من قبل النظام الحاكم أو مريدي ومؤيدي النظام الحاكم.
وأكد على أن الفترة الماضية منذ تعيين شيخ الأزهر الحالي في 2010 كانت مهمته الأولى مهاجمة السلفيين والشيعة في عهد مبارك ثم في فترة الثورة كان يهاجم السلفيين فقط وعقب تولي الرئيس مرسي بات الهجوم كله على الشيعة في مصر ما يدل على أن الأزهر ليس له موقف ثابت وهذا مرفوض تماما.
وطالب النفيس من شيخ الأزهر أن يبتعد عن المواقف السياسية ولا يكون مواليا للنظام أو أي جهات أخرى وأن يقول الحق ويكون الناطق الرسمي به لأنه المؤسسة الدينية المرموقة في الدولة ويجب ألا تسقط من أعين الناس.
ومن جانبه أكد الشبخ محمد حسان الداعية الإسلامي أن ما يتردد بشأن موالاة الأزهر الشريف للنظام الحاكم أيا كانت أيدلوجيته منافي للحقيقة على الإطلاق حيث أن الأزهر معروف بانحيازه التام لدعوته وللدين الإسلام وللدولة في المقام الأول.
وأضاف أن شيخ الأزهر بمثابة الأب لكافة الدعاة في الشرق الأوسط ويلجأون لرأيه في كافة العوائق الدعوية التي تقابلهم، مطالبا الجميع باحترام منصب شيخ الأزهر ليكون أداءه على قدر ذلك الاحترام ولا ينبغي لشيخ الأزهر الالتفات لمثل تلك الصغائر التي يتم تداولها.