في إطار سياسة الدولة و تعويض مصابي الثورة والوقوف بجانبهم ، ومواساة لهم فقد أصدر الدكتور محمد مرسي بتوجيهات عاجلة لسرعة الانتهاء من صرف شيكات معاشات مصابي ثورة 25 يناير وماأعقبها من الأحداث التي وقعت في محيط ماسبيرو ومحمد محمود وأحداث مجلس الوزراء والتي تخص المعاشات الممنوحة لهم بصفة استثنائية والتي تتحملها الخزانة العامة للدولة. وفي ضوء ذلك التوجهات فقد أصدرت الدكتورة نجوي خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية قرار لجميع العاملين بالوزارة والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي بصندوقها ، بالتنسيق مع خالد بدوي الامين العام للمجلس القومي لرعاية أسر الشهداء ومصابي الثورة _بأتخاذ الاجراءات العاجلة للانتهاء من صرف جميع المستحقات لمصابي الثورة وتليل جميع العقبات التي تعوق الصرف بالتنسيق الكامل بين العاملين بالوزارة والعاملين بالمجلس .
وقد اكدت ثريا فتوح رئيس هيئة التأمينات الاجتماعية للفجر انه تم استيفاء وانجاز 65 ملف معاشي لمصابي ثورة 25 يناير وما تلاها من أحداث .
وأضافت "فتوح" ان المعاشات تخضع جميعها لقانون المعاشات الاستثنائية ، وتقوم الخزانة العامة للدولة بتحمل أعباء المعاشات .
ومن جانبه أوضح خالد بدوي الأمين العام ان الشيكات المسلمة تمنح المصابين بالعجز الكلي وغير القادرين عن العمل وبالغ عددهم حوالي 37 حالة ويمنح معاشاً شهريا 1500جنيها اما المصاب بعجز جزئي ويمنح معاش الشهيد طبقاً لنسبة العجزالكلي الوارد بتقرير اللجنة الطبية والمعتمد من المجلس القومي لرعاية اسر الشهداء والمصابين .
وفي أطار ذلك التقت الفجر بمصابي الثورة ضمن 65 الذين حصلوا علي المعاش الاول لهم وقد أكد المصابين انهم عانوا من إهدار حقوقهم لدى مسئولى الدولة منوهين إلى أن حقوقهم تم إهدارها كلياً منذ إنشاء مؤسسات تابعة للدولة تخص المصابين منذ عهد رئيس الوزراء السابق عصام شرف مرورا بإنشاء صندوق رعاية المصابين و الذى تخصص فى إعاقة حقوق المصابين .
وقد روي عبد المنعم أحد عن إصاباته العديدة، التى جاءت كلها فى أحداث «جمعة الغضب»، بسبب طلق نارى سكن فخذه أمام وزارة الداخلية، بعدها تم نقله لمستشفى الهلال، وأجريت له جراحة عاجلة لتركيب 12 مسماراً وشريحة، لكنه تعرض للتلوث الطبى، وجاء بعدها لقصر العينى فى محاولة لاستكمال العلاج، مشيراً إلى أنه تلقى 15 ألف جنيه، لا يعرف هل هى تعويض عن الإصابة بالرصاصة، أم تعويض عن التلوث الذى ضاعف الألم ومد أجل الشفاء إلى أمد غير معلوم.
وقالت رشا انها صيبت فى 28 يناير بكسر فى يدها اليسرى، إلى جانب كسر فى الفقرة الصدرية الرابعة، وقطع فى الضفيرة العصبية، بسبب قوة التدافع فوقها أثناء الاشتباكات فى يوم "جمعة الغضب". والدتها بعينين تكادان تبكيان تقول وهى تنتهى من رفع أطباق الطعام: «بنتى خرجت من الرعاية المركزة من 10 أيام بسبب المضاعفات التى جاءت لها»، مشيرة إلى أن معهم 3 تقارير من أساتذة فى جامعات عين شمس والقاهرة والأزهر توصى بسفرها إلى ألمانيا لإجراء جراحة فى الذراع، ولكن مستشار الرئيس لم يعد يرد على هاتفه بعد أن وعدهم بسفرها القريب. تضيف «منة» أن الصندوق القومى لرعاية أسر الشهداء والمصابين لا يدفع لها سوى تكاليف الإقامة فى المستشفى وأخيرا جاء محمد فوزي يتساءل ماذا عن التعويض فنحن نطلب العلاج وقال فوزي "انا مش محتاج معاش انا شغلتي تغنيني عن فلوسهم انا عايز اتعالج بس " . وهنا نتساءل من الظالم ومن المظلوم ؟