بالصورة | "الفجر" ترصد عودة ظاهرة "اللبان الجنسي" مع الباعة الجائلين فى بنى سويف

رصدت "الفجر" ظاهرة قديمة عادت لتطفو على السطح من جديد ، حيث يقوم بعض الباعة الجائلين بترويج نوع من اللبان يسمى ب"اللبان الجنسي" فى أماكن التجمعات ومواقف السيارات ببنى سويف ، وهذه الظاهرة تزايدت فى الفترة الأخيرة ، ويتم ترويج هذا اللبان بعد خلطه بمكونات لمواد تحفزعلى "النشاط الجنسي" وأضيفت إلى اللبان وبعض أنواع القهوة ويتم الدعاية لها على مواقع التواصل الإجتماعى ال "فيس بوك" ويتم تداولها بين الشباب والفتيات.

حيث رصدت الفجر هذه الظاهرة وتأثيراتها السلبية على الصحة ، حيث يؤكد مصدر مسئول بكلية الطب بجامعة بنى سويف إنه يتم إستيراد "الترامادول" الخام وخلطه بمكونات "اللبان الجنسي"، ويتم الاستيراد من الصين والهند ، مشيرًا إلى أن هذين البلدين يعدان معقلين شهيرين لتصنيع الترامادول الخام.

وأشار "المصدر" إلى أن الترامادول مادة مشتقة من "المورفين" ، وتباع العلبة منه فقط ب4 جنيهات فقط، ويستخدم طبيًا كمسكن قوى للألام، وهو أيضا يؤدى للشعور بالنشوة والمتعة الزائفة، وهذا هو الغرض الذى يستخدم من أجله “اللبان الجنسي المخلوط بالترامادول، مضيفًا أن "اللبان الجنسي" يأتى من الخارج ومنه أنواع فاخرة يتم دخولها على أنها “حلويات” أو ماشابه ، أما الأنواع الرخيصة منه والتى تباع بالأسواق فلا أعتقد أنه يضاف إليها الترامادول لأنها ستكون باهظة السعر.

فى نفس السياق أشار مصدر مسئول بمركز سلامة الغذاء ، إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية كانت قد أرسلت عينات من "اللبان الجنسي" لوزارتي الصحة والزراعة المصريتين لتحليلهما ، قائلا : "كنت وقتها مديرًا لمركز تكنولوجيا الطعام التابع لوزارة الصحة المصرية، حيث إنهما كانوا قد وجدا أن هناك باعة جائلين يروجون لهذه المنتجات بين الشباب الفلسطيني فى غزة ، وكان شيئًا مثيرًا للقلق".

وأضاف "المصدر" : بتحليلنا لهذه العينات وجدنا أنها تحتوى على هرمونات أنثوية بدرجة عالية، مشيرًا إلى أن هذه الهرمونات تؤثر بشكل مفرط على مخزون الطاقة داخل الجسم وهي الطاقة المستخدمة فى بناء الجسم وعضلاته ، وذلك للنشاط المفرط الذى يعانيه الشاب عقب تناوله هذا اللبان، مما يؤدى إلى الإصابة بعدم الاتزان، واختلال وظائف الجسم، وتؤثر على صحة القلب، وتصيب أيضًا بمرض السكر.

وأضاف "المصدر"، أن إضافة المواد المخدرة والمحفزة على الجنس فى منتجات غذائية يعد جريمة يعاقب عليها القانون، خصوصًا أن الغذاء يخضع لمواصفات صارمة من حيث اللون والطعم والرائحة، مشيرًا إلى أن "ما يحدث الآن من ترويج لهذه المنتجات هو حرب شعواء ضد شبابنا، من الممكن أن يكون وراءها دول أو عملاء مزدوجون هدفهم تدمير شبابنا وصرف انتباهم إلى الجنس فى سن صغيرة".