قال مقيمون إن مئات الاشخاص تظاهروا في مدينة اللاذقية الاربعاء مرددين //الحرية// بعد ان هون الرئيس السوري بشار الاسد في خطاب من شأن الاحتجاجات على حكمه. وأكد عدة مقيمين في المدينة أنهم سمعوا اعيرة نارية في منطقة الصليبة التي شهدت مظاهرة من بين مظاهرتين اثنتين على الاقل نظمتا في المدينة مع تصدي قوات الامن للمتظاهرين. كان الرئيس السوري بشار الأسد قد جدد التزامه بتطبيق الاصلاحات في سوريا، لكنه اختتم كلمته امام البرلمان الاربعاء دون الإعلان عن رفع حالة الطواريء. وكلمة الأسد أمام البرلمان هي أول تعليق له على اسبوعين من الاحتجاجات التي تفجرت في جنوب سوريا وامتدت إلى مناطق أخرى في البلاد والتي تشكل أكبر تحد للنظام السياسي الذي يرأسه منذ عام 2000 . وأشاد الأسد ببلدة درعا في جنوب سوريا والتي كانت على مدى الاسبوعين الماضيين مسرحا لاحتجاجات أدت إلى سقوط أكثر من 60 قتيلا. وأضاف أن الدماء التي نزفت هي دماء سوريا وكلنا معنيون بها ،مؤكدا على العمل بأقصى سرعة لرأب الجرح. ومضى يقول إن أهل درعا لا يحملون أية مسؤولية في ما حصل ولكنهم يحملون معنا المسؤولية في وأد الفتنة. وفرضت حالة الطواريء على البلاد عام 1963 حين تولى حزب البعث السلطة في انقلاب ويجري العمل بقوانين الطواريء للقضاء على المعارضة السياسية وتبرير الاعتقالات. وجاء خطاب الاسد بعد يوم من تجمع عشرات الالاف من السوريين تأييدا للرئيس وبعد يوم ايضا من استقالة الحكومة السورية برئاسة محمد ناجي عطري وتكليفها بتسيير الاعمال لحين تشكيل حكومة جديدة ومن الاجراءات التي اعلن عنها على لسان مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان، دراسة الغاء قانون الطوارىء المعمول به منذ عام 1963، واعداد مشروع لقانون الاحزاب وزيادة رواتب الموظفين في القطاع العام، والقيام باجراءات لمكافحة الفساد.