المحكمة تناشد وسائل الاعلام المرئيه و المسموعه و المقرؤة الالتزام بالميثاق المهني لهم و الابتعاد عن الخلافات الشخصيه و السياسيه والميول الحزبية . المحكمة في حيثياتها " عبارة إهدار دم الرئيس كانت عامة ولم توجه لرئيس الجمهورية بعينه " ونقد رئيس الجمهورية مباحاً مالم يستخدم عبارات مهينه ..
قضت محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمحكمة جنوبالقاهرة برئاسة المستشار مجدي عبد الخالق وعضوية المستشارين مدني دياب ومحمد عبد الرحيم بسكرتارية محمد عبد العزيز ومحمد عوض ببراءة توفيق عكاشة فى القضية المتهم فيها بالتحريض على إهدار دم الرئيس و اهانته . و قالت المحكمه في حيثيات حكمها انه بعد مطالعه الاوراق و سماع المرافعه و مطالعه المواد الواردة بأمر الاحاله ، و اشارت في صدر قرارها الي انها تناشد وسائل الاعلام المرئيه و المسموعه و المقرؤة الالتزام بالميثاق المهني لهم و الابتعاد عن الخلافات الشخصيه و السياسيه والميول الحزبية والتحلي بالحيدة في تناول الموضوعات التي تخص الرأي العام لمراعاة الصالح العام و أشارت المحكمه في أسباب الحكم بشكل وجيز اولا بالنسبه لأتهام للمتهم علي ارتكاب جريمه القتل بأهدار دم الرئيس الثابت من الاوراق و الاسطوانات انها كانت عبارة عامه غير موجهه لرئيس الجمهوريه او غيره و كان من المتعين قانونا ان تكون العبارات الصادرة محددة و هو مالم يتوافر في الاوراق و تحريات الامن الوطني .
و فيما يتعلق بالأتهام بأهانه الرئيس فانه لما كان من المقرر وفقا لنص المادة 65 من الدستور و المطابقه للمادة 47 من الدستور القديم ان حريه الفكر و الرأي مكفوله لكل انسان حيث حيرة النقد المباح دون المساس ب بشخص صاحب العمل بغيه التشهير به و لكي يعتبر نقد رئيس الجمهوريه مباحا مالم يستخدم عبارات مهينه و بناء عليه تري المحكمه و بما استقر في وجدانها و من مشاهدة الاسطوانات و المرافعه ان المتهم كان يعتبر ان العبارات كانت في ضوء النقد المباح و لم يسعي لاهانه رئيس الجمهوريه فقررت المحكمه طبقا للمادة 304 عقوبات براءة المتهم من كافه التهم المنسوبه اليه .