أكد الكاتب الصحفي عادل حمودة أن الاحتجاجات التي قام بها ضباط الشرطة بعد تعين محمد إبراهيم وزيراً للداخلية في التعديل الوزاري الذي جري أمس , لم يكن لرفضه ولكن جاء لرفض إقاله اللواء أحمد جمال الدين وزير من منصبه , مثلما فعل أعضاء النيابة العامة بعد إقالة النائب العام . وأضاف "حمودة" في حواره لبرنامج أخر النهار أن جمال الدين خرج من الوزارة كعقاب له عن إدارته السليمة للفترة الماضية , والقبض علي الحارس الشخصي لخيرت الشاطر نائب المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين ,وعدم اطلاق النار علي المتظاهرين في احداث الاتحادية . واشار حمودة إلي أن هذا الرجل كان يجب ان تضاف له امكانيات وان يتم تكريمه بدلاً من إقالته , لانه كان يشدد علي ان الشرطة لا يمكن ان تكون اداة قمع للشعب وأنها دائماً محايدة وفي خدمة القانون . وحول طلب عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس الشوري , لترك الهيئة الاستشارية لرئاسة الجمهورية , أكد حمودة أن العريان له مطلق الحرية في البقاء في منصبحه من عدمه , متسائلاً : " مستشارين الرئيس عمله ايه ؟! . وتابع : " كنت اري منذ زمن بعيد ان عصام العريان من افضل قيادات الاخوان وكان عنده قدرة هائله علي التواصل مع الجميع , ولكن اتعجب مما وصل إليه " , متسائلاً : ايه خلاه يدخل في صراعات مع اعلاميين او مع افراد او يخرج بتصريحات لافائدة منها ".
وعن كيفية اختيار المسئولين في مصر , قال حمودة أن الرئيس جمال عبد الناصر كان دائماً يضع عينه علي الكوادر الظاهرة في الساحة , وكان مهتماً بتطوير الأفكار . لافتاً إلي أن عبد الناصر كان يرغب في مضاعفة " النمو " في عشرة سنوات في الفترة من 1960 ل 1970 , ولكن عندما وقعت نكسة 67 , أكد له الجميع أنه لن يتمكن وبعدها اجتمع ب " ابراهيم حلمي عبد الرحمن " وتم وضع خطة خمسية ادت لزيادة النمو بنسبة 7.6 في ظل الحالة المتدهورة التي كانت تعاني منها مصر .
أما عن اختيار المسئولين في فترة حكم " مبارك " , أوضح حمودة ان مبارك كان يختار العناصر التي تكن له بالوفاء التام وليس بالكفاءة في المناصب , مشيراً أنه عندما كان يطرح له ثلاثة اسماء كان دوماً يختار الأسم الثالث أو العنصر الأضعف . وأضاف أن مبارك ظل خلال 30 سنة الرجل الثاني في مصر وعمره متقدم لمكانة الراجل الاول , ولذلك أطاح بكل القيادات اللي كانت تحته .