استنكر اللواء نصر موسي، نائب قائد القوات الجوية سابقا، توقف العمليات العسكرية في سيناء قائلا:" إنه كان يتمني استمرارها حتي يتم وأد البؤر الإجرامية في سيناء ومنع إسرائيل من اختلاق القلاقل علي الحدود حتي لا تتخذها ذريعة وتستنجد بالعالم كله وتقول إن المنطقة "ج" في سيناء تسبب مشكلة واختراقًا أمنيًا لإسرائيل". جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية رولا خرسا في برنامج "البلد اليوم" علي قناة "صدي البلد" مشيرًا إلي أنه علي الحدود مع إسرائيل فإن العمق الإستراتيجي لها يكاد يكون منعدما ويهمها أن تكون المنطقة "ج" بها قلاقل حتي تكون ذريعة للاستنجاد بالعالم وقد تصل لتدويل المنطقة واحتلالها.
وأوضح أن المنطقة "ج" لا توجد بها قوات عسكرية وبها فقط 750 جنديًا من الداخلية يحافظون علي أمن منطقة يكاد يكون عرضها 60 كيلو مترًا وطول حوالي 400 كيلو متر وهو عدد غير كافٍ للتأمين وبالتالي إسرائيل لها يد في هذه القلاقل لجعل المنطقة "ج" عمق إستراتيجي لها.
وقال إن توقف العمليات في سيناء كان مفاجأة من القوات المسلحة ومن أصدر القرار يسأل عنه, وما قيل عن السبب بأنه للحوار مع الجماعات هناك أسأل حوار مع من؟ وهم جماعات وبؤر إرهابية قادمة من باكستان والقاعدة عموما.
وأشار إلي أن سيناء ستصنف علي أنها بؤرة إرهاب في العالم وحاليا هي مطمع لكل الجهات وما الذي أوصل القاعدة إلي سيناء لتكون مشكلة تحل بطريق حريب؟ وكان لا بد من إستمرار العمليات الحربية في سيناء.
وقال إن إسرائيل وحماس لديهما يد في جريمة قتل 16 جنديًا مصريًا في رفح قبل حوالي شهرين بدليل أنه تم الإفراج عن كل أبناء وأعضاء حماس من السجون المصرية ولم يفرج عن أهالي سيناء, وغزة 380 كيلو مترا مربعا وبها 2 مليون نسمة بما يمثل أعلي معدل سكاني في العالم ولو حدث انفجار سكاني هناك أين سيذهبون وهي متاخمة لمصر؟ سيأتون إلي سيناء وهذا هو الهدف الإستراتيجي لإسرائيل.
وأضاف: إسرائيل تريد أن تحدث إزاحة لغزة في سيناء خاصة أننا بعيدون عنها طويلا، و طبقا لمزاعم إسرائيل في هذا خاصة أن حماس ليست لديها سيادة علي الأرض وغزة ليست لديها موارد ومواردها من المعونات، والتفاوض يكون مع دولة وجهات منظمة لا مع أفراد لا اعرفهم وهو ما يعني عدم السيادة علي الأرض.