ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن خمسة أحزاب علمانية تونسية أعلنت أمس السبت عن اندماجها أملا في المزيد من الضغط في مواجهة حزب النهضة الإسلامي ، الفائز الأكبر في الانتخابات التي أجريت في أكتوبر 2011. وإذا كان هذا التحالف الجديد لا يزال بعيدا عن النهضة من حيث عدد المقاعد في المجلس التأسيسي ، سيفرض التحالف المزيد من المنافسة في مواجهة حزب النهضة خلال الانتخابات البرلمانية المقرر اجراؤها في 2013. وقد ساهم العدد الكبير من الأحزاب اليسارية والليبرالية بالمعنى الاجتماعي في تفريق ناخبيهم. وفي المقابل ، حشد حزب النهضة الغالبية العظمى من الناخبين المحافظين ، حيث أنه يعد التشكيل الإسلامي الكبير الوحيد. وقد حصل الحزب – الذي كان محظورا وقت الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي – على أكثر من 40% من المقاعد في الجمعية التأسيسية التي تشكلت في أكتوبر الماضي ، وشكل الحزب حكومة ائتلافية مع اثنين من التشكيلات العلمانية. ومن بين العناصر الرئيسية للتحالف الجديد ، نجد الحزب الديمقراطي التقدمي وآفاق تونس. ولم يحصل الحزبان سويا سوى على 10% من المقاعد. وفي مؤتمر إطلاق التحالف ، قال نجيب الشابي ، مؤسس الحزب الديمقراطي التقدمي : "إن الهدف من تلك المبادرة باندماج الأحزاب الوسطية الحداثية هو تحقيق التوازن في السلطة وأن نستعد بشكل أفضل للانتخابات المقبلة". وأضاف : "ولكن جمع أكبر قدر ممكن من القوى لا يعد كافيا".