اختار الرئيس الأميركي باراك أوباما الديمقراطي جون كيري وزيرا للخارجية خلفا لهيلاري كلينتون ورأى فيه الخيار الأمثل لقيادة الدبلوماسية الأميركية خلال السنوات الأربع المقبلة من حكمه. وأثار تعيين اوباما لكيري رئيساً للسلك الدبلوماسي الاميركي الخميس، الكثير من الأسئلة حول التغييرات التي قد تحدث خلال ولاية كيري المعروف بمواقفه الداعمة لأمن الاحتلال الإسرائيلي والتواق إلى التسوية في المنطقة والداعي لتشديد الحظر على إيران للتخلي عن برنامجها النووي. كيري الذي أثنى على اختيار رئيسه، وعد بإعطاء زخم أكبر لسياسة بلاده الخارجية التي تشهد الكثير من الارتباك جراء التعثر والتخبط الذي يعيشه المشروع الأميركي في المنطقة ولا سيما في ضوء الصحوة الإسلامية في الدول العربية التي افرزت ثورات أوصلت التيار الإسلامي إلى الحكم , والتصادم السياسي مع موسكو بشأن سورية التي أفشلت حكومتها حتى الآن الأهداف الأميركية المرسومة بإسقاط الرئيس بشار الأسد فيما لم يثن الحظر الأميركي المفروض على إيران عن المضي في تطوير برنامجها النووي السلمي. ولكن بشأن القضية الفلسطينية، فأن الخطط الأميركية تشهد تخبطا في ضوء فشل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتصاعد نفوذ المقاومة الفلسطينية وانتزاع الفلسطينيين عضوية لدولتهم في الأممالمتحدة.