محيط: بدأ مجلس الشيوخ الأمريكي نقاشًا لبحث خيارات السياسة الأمريكية حيال إيران وكيفية بدء حوار دبلوماسي معها "بدون تشجيعها على تجاوز المزيد من الخطوط الحمراء" في برنامجها النووي. وذكر موقع قناة " العالم" الاخباري ان السناتور جون كيري حذر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من أن المجموعة الدولية وجهت رسالة "تتضمن تناقضا أو حتى ضعفا" عبر السماح لإيران ببلوغ نقطة تخصيب اليورانيوم على مستوى صناعي. وقال:" في وقت كانت إيران تتحاور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأوروبيين . وكانت تتقدم في اتجاه التحول إلى دولة نووية". وافتتح كيري جلسات استماع تستمر أسبوعا حول خيارات السياسة الأميركية في غيران بعد أيام من قول الرئيس الأميركي باراك اوباما انه يعد باعتماد نهج "مبدئي وثابت" مع إيران. وقال كيري أن الولاياتالمتحدة يجب أن تضع جدولا زمنيا لإحراز "تقدم جوهري" في أي محادثات مع إيران وإرفاقه بتهديد بفرض عقوبات دولية اشد وقيود اكثر على التجارة والأموال. لكن بعض الخبراء الذين يدلون بإفاداتهم أمام لجنة كيري حثوا الإدارة الجديدة على اعتماد مقاربة ايجابية أكثر مع الإيرانيين وتجنب وضع خطوط حمراء علنا على السلوك الإيراني. وعبر ريتشارد هاس رئيس مجلس الشؤون الخارجية عن شكه في أن توقف إيران عمليات التخصيب واقترح ان تقبل واشنطن ب"الحق في تخصيب" اليورانيوم. وقال هاس "اعتقد حينئذ أن المفاوضات يجب أن تركز حول ما إذا يجب السماح لإيران بامتلاك بعض قدرات التخصيب، او تحديد ماهية الحق في التخصيب ومداه ودرجة الشفافية ومدى هامش عمل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية". لكن السناتور جيمس ريش الجمهوري من ايداهو قال انه من "السذاجة" الاعتقاد بان إسرائيل ستبقى على الهامش في حال مواصلة ايران برنامجها النووي واشار إلى تاريخ إسرائيل في شن ضربات وقائية على مفاعل نووي في العراق وفي الآونة الأخيرة على موقع سوري تشتبه الولاياتالمتحدة انه كان يضم منشآت نووية. لكنه أضاف إن أي رد عسكري إسرائيلي ضد ايران "سيضعنا جميعا في وضع صعب جدا". ورأى خبراء آخرون ان العمل العسكري لا يقدم اي حل للقضية فيما حذر البعض من عواقب وخيمة لذلك على الولاياتالمتحدة والمنطقة وواعتبروا أن المجال لا يزال مفتوحا للدبلوماسية.