قالت صحيفة حريت التركية إن مسؤولي مخابرات من تركيا بحثوا احتمال نزع سلاح مقاتلي حزب العمال الكردستاني خلال محادثات مع زعيمهم المسجون عبد الله أوجلان بهدف إنهاء الصراع الذي أسفر عن سقوط أكثر من 40 ألف قتيل.
بدأت تركيا محادثات مع أوجلان في الأشهر القليلة الماضية لإنهاء إضراب أعضاء مسجونين من حزب العمال الكردستاني عن الطعام وقال رئيس الوزراء رجب طيب اردوغان خلال مطلع الأسبوع إن هذه المحادثات مستمرة.
وذكرت الصحيفة أن مديري جهاز المخابرات (ام.آي.تي) التقوا بأوجلان يوم 23 ديسمبر كانون الأول لأربع ساعات بهدف السعي نحو إصدار إعلان حول إنهاء الصراع خلال الأشهر الأولى من عام 2013.
وتابعت الصحيفة دون ذكر مصادر "إقناع الجماعة بإلقاء السلاح مثل البند الرئيسي في جدول أعمال المحادثات."
وأضافت صحيفة حريت "إذا تحقق الهدف فإن حزب العمال الكردستاني الذي أوقف العمليات بسبب الأحوال الجوية خلال الشتاء سوف ينزع السلاح في الربيع."
وتردد أن أوجلان قال إنه لابد أن يتم تمكينه من الاتصال المباشر بحزب العمال الكردستاني وتحسين ظروف سجنه. وقالت الصحيفة إن أوجلان لن يجري محادثات مع محاميه أو مع الحزب الكردي الرئيسي غير المحظور الموالي للأكراد إلى حين انتهاء المحادثات التي تجرى مع الدولة.
وحمل حزب العمال الكردستاني الذي يمثل الخطر الأمني الداخلي الرئيسي السلاح طوال نحو 30 عاما ويسعى إلى تحقيق الحكم الذاتي للأكراد. وأظهرت تسجيلات تم تسريبها في العام الماضي أن مسؤولي مخابرات كبارا عقدوا اجتماعات سرية أيضا مع حزب العمال الكردستاني في أوسلو.
ومثل هذه المحادثات لم تكن متصورة قبل مجرد عدة سنوات وكانت تسبب أحدث اتصالات توترات سياسية نظرا لأن قطاعات من المعارضة القومية تدين بشدة أي اقتراح بالتفاوض.
وقال وزير العدل في نوفمبر تشرين الثاني إن المزيد من المحادثات ستجرى مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني بعد أن دعا أوجلان إلى إنهاء إضراب المئات من مقاتلي الحزب عن الطعام في سجون تركيا طوال 68 يوما.