■ تغيرت أشياء كثيرة فى الشارع المصرى كله.. وبلا استثناء ، وباتت «الفتونة» هى مصدر الحركة، وأصبحت سياسة «اللى يقدر على التانى» هى الوسيلة واختلط الحابل بالنابل، فعمت حالة محزنة من الفوضى.. ولا وضوح حقيقى فى الساحة إلا القضاء.. وربنا يخلى لنا القضاء. تفاصيل الصورة تكاد تكون مرعبة، والصراع المحتدم على كل الأصعدة ستكون له أضراره البالغة، وللأسف الشديد سيأتى «العند» أو العناد بالمصايب على دماغ الكل.
العملية واضحة، وما يجرى على أرض المحروسة لم يعد يخفى على أحد، ولأن كل من «هب ودب» يتكلم على هواه. «ويتفذلك» كما يريد، ولأن أصحاب الفتاوى زادوا وأصبحوا «بالهبل» ولأن من يختلف مع الآخر تحول إلى عدو، فقد كان من الطبيعى أن تتعقد الأمور «وتتلعبك»، بحيث لم يعد المنطق حاكماً، وإنما من يحكم هى الفتوة.. وسياسة «اللى يقدر ع التانى».
وبالمناسبة.. الحكومة ضعيفة جداً!
«اشمعنى» الحكومة!
■ فى إطار الكلام «الهبلى» يخرج اتحاد الكرة الموقر كعادته بقرارات لا منطق لها، ولا أصول ويعلن أن الدورى سيبدأ فى 30 ديسمبر.
أعلم.. ويعلم غيرى أن الناس فى الجبلاية معذورون، وليسوا أصحاب قرار فى هذه الظروف والأجواء، ولكن كان من الأفضل أن «يسكتوا»، لأن الشكل «بقى مش ظريف»، لماذا 30 ديسمبر.. واضح إنه مفيش فايدة.
■ كان من الممكن أن يحقق الأهلى مركزاً أفضل من الرابع فى مونديال العالم باليابان، فهو الأفضل فى مباراته أمام الفريق البرازيلى الذى هزم تشيلسى فى النهائى، وكان على مقربة من التعادل مع الفريق المكسيكى الذى انتزع المركز الثالث.
الأداء المميز للاعبى الأهلى ليس كافياً لإحراز بطولة أو مركز متقدم فى المنافسات الدولية، وإنما الأهم هو أن تكون الأخطاء الدفاعية قليلة والخطورة الهجومية كثيرة.
■ منتخب مصر سيلعب مع نظيره القطرى بالدوحة يوم 28 ديسمبر لصالح أسر ضحايا مجزرة استاد بورسعيد، منتهى «العجب العجاب» أن يجرى لقاء خيرى على هذا النحو خارج البلاد.
أليس هذا عيباً وعاراً على الكرة المصرية وجماهيرها.
امتى الزمان يسمح يا جميل!
■ ما هى المشكلة أن يمضى فييرا المدير الفنى للزمالك إلى حال سبيله.. الدنيا لن تتوقف كما يصور الكثيرون من الزملاء الصحفيين والإعلاميين، لأنها واقفة أصلاً فى كل الاندية وفى كل الملاعب.
ألمس صباح كل يوم أنه لا يوجد مدرب فى مصر إلا فييرا .. «بلاها فييرا».. بس المركب كلها تمشى.
واضح ان مسألة «ادينى فى الهايف وأنا أحبك يا فننس»، هى «اللى ماشية» فى الكورة.. وفى كل حاجة.