أرادت بعض جماهير الزمالك أن تضرب كرسي في »كلوب« فرح الأهلي .. فزادت الفرح نورا. اثبت اتحاد كرة القدم ان كلام الست عزيزة »مضبوط« و»صح الصح«.. وان سياسة قبل ان يكون فن.. ومنذ اكثر من ربع قرن، قالت المطربة المغربية الشهيرة عزيزة جلال في احدي اغنياتها الجميلة »بتصالحني حبة، وتخاصمني حبة.. كل شوية تغضب كدة من غير مناسبة«.. وهذا.. هو حال الاتحاد الموقر مع جمعيته العمومية! ايام وشهور تمضي، والعلاقة بين الطرفين غير واضحة المعالم.. وغير ثابتة ومتقلبة.. »شوية صلح، وشوية خصام«.. وهو اسلوب رديء ومكشوف، وفيه كثير من »الاستعباط« الذي لا يقبله او يرضاه إلا السذج، او المغلوبين علي امرهم. »هاجت الدنيا.. وماجت«.. واشتدت الخلافات واحتدمت بين من طالبوا بإسقاط الجبلاية وبين المدافعين عن مجلس زاهر وبقائه، وبلغت العداوة مداها بان تم التهديد بنقل القضية للاتحاد الدولي، وطرحها علي محكمة العدل الدولية، وربما مجلس الامن.. وبات واضحا ان المعركة شرسة، وانها لن تنتهي علي خير، وان ضحاياها سيكونوا »بالهبل«! فجأة، خرج اكثر من تصريح »جبلاوي« يميل الي التهدئة.. واخرها ما ألمح به المهندس ايهاب صالح- وله كل الاحترام- من ان هناك محاولات للصلح، وان الكل ينبغي ان يعود إلي »بيت الكورة« ليتصاف أفراد الاسرة ولتبدأ مرحلة جديدة من المصارحة.. ولو صدقت عزيزة جلال.. تبقي فعلا »اسطي«. لانها ستكون سابقة عصرها ليس مع حبيبها »اللي مش فاهماه«.. وانما مع اتحاد الكرة الذي يحاول الكثيرون فهم سياسته! وبالطبع لمجلس ادارة اتحاد الكرة ايجابياته وانجازاته التي يصعب ازالتها »بالاستيكة« ولكن في المقابل ينبغي التأكيد علي ان »اللخبطة« في الاونة الاخيرة تستحق وقفة حتي يتم تصحيح المسار.. و»الجدع« هو الذي يعترف بالخطأ.. لا ان يكابر. تحول الهبوط والصعود في الدوري الي قضية رأي عام.. وانقسمت الاراء بين مؤيد ومعارض، واختلط الحابل بالنابل بعد ان تضاربت المصالح.. و»اللي شبكنا يخلصنا«! من المؤسف والمحزن.. ان تغطي الاحداث الدرامية في الساحة الكروية علي مشاركة المنتخب الوطني للشباب في نهائيات كأس العالم.. والمؤلم حقا ان تأتي مصلحة هذا المنتخب في مرحلة متأخرة من اجندات الاندية واتحاد كرة القدم.. وتشير الدلائل الي انه اذا وقع الفشل سيكون ضياء السيد اول »المذبوحين«.. واذا وفق المنتخب سيظهر في الصورة من كانوا يختبئون في الجحور! قبل ثلاث سنوات سعي الاهلي والزمالك لضم احمد حسن. ولان السباق بينهما كان شرسا.. حصل الصقر علي ما يريد، واكثر عندما فضل الاهلي.. اليوم اختلف الوضع في الاهلي، ولم يختلف في الزمالك. العبارة في الشطارة ولامؤاخذة!