دعا رئيس الوزراء البحرينى الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة إلى ضرورة العمل على توحيد الخطاب الإعلامي العربي في مواجهة حملات التشويه والتقسيم واختلاق الأزمات التي تستهدف الأمة العربية. جاء ذلك فى كلمة رئيس الوزراء البحرينى خلال استقباله لرؤساء وكالات الأنباء العربية وأحمد سعد البوعينين المدير العام لوكالة الأنباء القطرية رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية وذلك بمناسبة انعقاد المؤتمر ال40 للجمعية العمومية لاتحاد وكالات الأنباء العربية بمملكة البحرين.
وقال الأمير خليفة - حسبما أفادت وكالة الأنباء البحرينية (بنا) - "إن سلامة أي وطن عربي هى سلامة للجميع واستهداف أية دولة منه هو استهداف للجميع ، فقوتنا في اتحادنا ، وتفككنا يجعلنا أكثر استهدافا ، فنحن أمام مصير أمة وينبغي الدفاع عن مصالحها ووحدتها كل بحسب مستواه وموقعه والإعلام الفعال هو خط الدفاع الأول".
وأكد أن دول مجلس التعاون تسند قضايا الأمة العربية والإسلامية ، فهي دائما حاضرة لدى قيادتها وحكوماتها..مشيدا في هذا السياق بدور السعودية وبمواقفها الإيجابية دائما في نصرة قضايا العرب والمسلمين..داعيا إلى تطوير وسائل الإعلام العربية لتواكب تقنيا وتكنولوجيا الإعلام الحديث المتميز بسرعته وتعدديته.
وقال رئيس الوزراء البحريني إن المتغيرات المتلاحقة التي تمر بها المنطقة العربية تتطلب إعلاما يقظا غايته توحيد الصف بما يمكن دولنا من تحقيق طموحاتها في مستقبل أكثر نماء وازدهارا.
وأشاد بالدور المهم والبارز الذي تضطلع به وكالات الأنباء العربية في تغطية الأحداث المحلية والدولية وما حققته من نجاح واسع الانتشار ..مؤكدا أن وكالات الأنباء العربية أمام تحد كبير في ظل وسائل الإعلام الكبرى وشبكات التواصل الاجتماعي مما يتطلب توفير أكبر قدر من المعلومات وبلغات مختلفة تبث وتنشر إلى جميع أنحاء العالم.
وأكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحرينى أهمية تفعيل دور وكالات الأنباء العربية وتطويرها بما يساعد في تقديم رسالة إعلامية عربية عصرية ومتطورة ، تعكس حقيقة الأوضاع في البلدان العربية، وتواجه التأثيرات السلبية التي تهدد الهوية العربية والإسلامية.
وقال الأمير خليفة "إننا على قناعة تامة بالدور المهم الذي تلعبه الكلمة الصادقة في وسائل الإعلام وتأثيراتها عبر حضورها الميداني في وسائل الإعلام المختلفة وهو ما يستلزم زيادة الاستثمار في مجال الإعلام العربي بمختلف صنوفه وأنواعه ومواكبة التطورات السريعة في هذا المجال".
ودعا وسائل الإعلام العربية إلى أن تكون وسيلة لتعزيز قيم الوحدة وروح التعاون المشترك ، وأن تنأى بنفسها عن كل ما من شأنه إثارة الفتن وزرع الشقاق بين الدول العربية.
وأشاد بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل السعودية إلى قيام الاتحاد الخليجي وما تمثله هذه المبادرة من نقلة في العمل الخليجي والعربي المشترك..مؤكدا أن هذه المبادرة سوف يكون لها إسهامها في تطوير العمل المشترك بين دول مجلس التعاون بما يلبي طموحات الشعوب ويحقق الأهداف المرجوة في الوحدة والتكامل الخليجي والعربي.
وشدد على أن حماية الأوطان والحفاظ على أمنها واستقرارها يتطلب المزيد من العلم والمعرفة قبل أي وسائل دفاعية أخرى، وهو ما يلقي على وسائل الإعلام مسئولية كبيرة باعتبارها الأمينة على تشكيل وعي الرأي العام.
وأكد أن حاضر ومستقبل الأمة العربية وحمايتها من الأخطار الخارجية يتطلب وجودا إعلاميا أكثر حرصا على تقديم رؤى وأفكار ترتقي بالبلاد العربية وتحميها من الأخطار التي تحاك ضد وحدتها وأمنها ومستقبل أجيالها القادمة.