أكد الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس وزراء مملكة البحرين أن عطاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية كان ولا يزال عطاءً متجددًا ونتطلع اليوم وبعد ثلاثة عقود من قيام المجلس إلي تحقيق دفعه جديدة وهامة من التعاون وتفتيت أية عقبات تحول دون تحقيق طموحات وآمال شعوب دول الخليج العربية في الوحدة والتقارب.وقال في حديث مع وكالة أنباء الإمارات "وام" بمناسبة انعقاد القمة الخليجية (31) في ابوظبي غداً الاثنين "أن قمة دول مجلس التعاون تشكل حدثًا تاريخيًا في مسيرة مجلس التعاون وهي فرصة هامة للارتقاء بمنظومة التعاون نحو آفاق أرحب من التعاضد والتنسيق للوصول إلي وحدة شاملة تتناغم مع ما يربط بين دول المجلس من تاريخ عريق، ومصير مشترك".وأوضح إن أمام مجلس التعاون لدول الخليج العربية الكثير مما يتوجب القيام به لصالح دول وشعوب وأبناء المنطقة والمستقبل الذي نتطلع إليه ليكون أكثر اتساعا في الانجازات والارتقاء فوق أية عقبات.ونوه إلي أن التكوين الرفيع الذي تشكله دول المجلس علي الصعيدين الاقتصادي والسياسي وما يربط بين هذه الدول من وشائج ومصير مشترك يدعو إلي جهد يستجيب لتطلعات الحاضر ويرسم لأجيال المستقبل. استجابة القادة وقال إن شعوب دول المجلس تنتظر الكثير من قادتها ونحن علي يقين بأن قادة دول المجلس لن يبخلوا في الاستجابة لهذه التطلعات فهي في ضمائرهم، خاصة وأننا في مرحلة تاريخية هامة وسريعة تتطلب منا أن نقترب من بعضنا إلي أقصي درجه، وتحديد مسارنا المشترك إلي الغاية التي نريدها ووضع خطوات واقتراحات تحدد لنا مسار المستقبل.وأكد أن ما يمر به العالم اليوم من وضع اقتصادي وسياسي يستدعي تكثيف اللقاءات والتشاور فيما بيننا بشكل مستمر ودائم لتحقيق تطلعات وآمال شعوب المنطقة.وشدد علي اهمية التعاون بين دول المجلس وبالشكل الذي يعزز من طاقات وقدرات هذه الدول ويظهر تصميمها للوصول إلي وضع تطمح إليه دول وشعوب المنطقة.واثني علي جهود دولة الأمارات العربية المتحدة الشقيقة في الإعداد لعقد القمة عبر توفيرها كافة مقومات النجاح بفضل الترتيبات التي أعدتها للخروج بها في أفضل صورة، بالإضافة إلي تنوع الموضوعات التي تتضمنها أجندة القمة وتلامسها مع احتياجات المواطن الخليجي، فضلا عن عزم قيادات دول المجلس علي وضع لبنة جديدة في صرح العمل الخليجي المشترك..واكد أن حكمة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الامارات وإخوانه قادة دول مجلس التعاون وحرصهم علي إنجاح مسيرة المجلس ستثمر عن العديد من القرارات المهمة التي ستثري العمل الخليجي المشترك وتصب في صالح الشعوب الخليجية التي يربطها المصير الواحد، والهدف المشترك وتتطلع إلي المزيد من الانجازات علي طريق التكامل بين دول المجلس..وأعرب عن أمله في أن تحقق قمة أبوظبي خطوات متقدمة تضاف إلي رصيد إنجازات مجلس التعاون، لاسيما في جانب تعزيز التكامل الاقتصادي ودعم المواطنة الخليجية، وابتكار الأساليب التي تهيئ كافة أسباب النمو والنهضة الشاملة لدول المجلس.وقال " إننا نستذكر بكل الخير جهود الراحل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي كان له دور محوري وهام في تحقيق آمال شعوب دول الخليج في التعاون من خلال استضافة دولة الإمارات العربية المتحدة أول مؤتمر قمة لدول مجلس التعاون العربية لينطلق بعدها المجلس محلقًا في فضاء الإنجاز". تهنئة للامارات وهنأ دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعباً بمناسبة اليوم الوطني ال 39 وما تمثله هذه الذكري الغالية من قيمة عزيزة علي الجميع منوهاً بمسيرة النجاح التي تشهدها دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة والتي يقودها بكل حكمة واقتدار الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان مما جعل منها نموذجا للتفوق والتميز علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.وقال إن صروح النهضة التي شهدتها دولة الإمارات جسدت إرادة شعب سطر ملحمة وطنية رائدة في البناء والتعمير فأعطي مثالا في البذل والعطاء في حب الوطن والعمل من أجل رفعته وتقدمه، معربا عن تقديره لما تحقق، متمنيا للدولة الشقيقة دوام الرفعة والازدهار. وأكد أن الملفات الاقتصادية والتنموية التي تناقشها قمة أبو ظبي لا تنفصل عن آمال وهموم المواطن الخليجي، وتجسد في نفس الوقت مدي إدراك القادة لأهمية دور المجلس كإطار جامع للعمل الخليجي في وقت تتزايد فيه أهمية التكتلات علي الصعيدين الإقليمي والدولي.وشدد علي ضرورة تقييم تجربة مجلس التعاون في مراحلها المختلفة والوقوف علي هذه التجربة ودراسة تطورها وتوظيفها في صالح دول وشعوب المنطقة.ودعا إلي استمرار العمل المكثف من أجل تحقيق الوحدة والتكامل بين دول المجلس تجسيدا لرؤية المصير المشترك الذي ننادي به قائلا " علينا أن نضع منظورا جديدا لما نحن مقبلون عليه وعبر معايير مفعمة بالأمل في مستقبل أفضل لنا ولأجيالنا القادمة ".وقال " علينا أن نبحث عن وسائل جديدة واتخاذ خطوات تقود إلي استشراف المستقبل، ونحن أكثر قدرة علي العطاء علي مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ". كما دعا دول المجلس إلي تحقيق علاقات أوسع مع الكتل الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، وأن تقدم نفسها كواقع اقتصادي متين وقوي يعزز الشراكة بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية الأخري. مشاريع خليجية مشتركة وأعرب عن الأمل في أن تشهد الفترة القادمة قيام المزيد من المشاريع الخليجية المشتركة التي تحقق قيمة مضافة لدول المجلس مؤكدا أن التكامل الخليجي بات أمرا ضروريا ومصيريا لدول مجلس التعاون، وأن السنوات المقبلة ستشهد انجازات عديدة في هذا المجال استكمالا للمسيرة التي تحقق خير وصالح شعوب دول المجلس..وردا علي سؤال حول المستجدات في المنطقة أكد أن هذه المستجدات شديدة الأهمية للمنطقة والعالم، وأن التغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تنعقد قمة دول مجلس التعاون في ظلالها تلقي مزيدًا من الأعباء علي قادة دول المجلس من أجل الخروج بقرارات وتوصيات تتناسب مع حساسية هذه المتغيرات، لاسيما علي صعيد العمل الاقتصادي بما يسهم في التقليل من التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة المالية العالمية.وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين دول المجلس بما يعزز من التآزر فيما بينها، ويسهم في تنسيق مواقفها وسياساتها الخارجية والاقتصادية وعلاقاتها الإقليمية والدولية بما يحقق مصالح دول المجلس ومنافع شعوبها. استراتيجية محددة وأعرب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لوكالة انباء الامارات عن امله في أن تتبني قمة أبوظبي استراتيجية عمل محددة لتنفيذ مشروعات التكامل التي أقرتها القمم السابقة ومنها الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والعمل علي تجاوز أي تأخير في تنفيذها.وقال إن التكامل بين دول مجلس التعاون ليس ترفًا وإنما هو قضية مصير وحياة وإن عزم قيادات دول المجلس الأكيد علي تطوير منظومة العمل المشترك من شأنه أن يقرب مسافات الاختلاف وينطلق بالتعاون إلي الأهداف التنموية المنشودة .وشدد علي ضرورة أن يكون لدي مجلس التعاون آليات تتنبأ بالأزمات الطارئة التي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة، وأن يضع بناءً عليها استراتيجيات وبدائل متعددة تساعده علي تجاوز ما قد ينجم عنها من مشكلات وتحديات..وأشار إلي أن الأزمة المالية العالمية وما ترتب عليها من تداعيات أثرت سلبًا ليس علي دول المجلس فحسب وإنما علي العالم بأكمله وانه يجب أن نستخلص منها درسًا مستفادًا في تركيز الاستثمارات الخليجية في القطاعات الأكثر أمانًا بما يحفظ رؤوس الأموال من الضياع، ويضمن عدم التأخير والبطء في تنفيذ المشروعات التنموية الكبري.كما دعا دول المجلس إلي تحقيق علاقات أوسع مع الكتل الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، وأن تقدم نفسها كواقع اقتصادي متين وقوي يعزز الشراكة بين دول المجلس والمجموعات الاقتصادية الأخري.وأعرب عن الأمل في أن تشهد الفترة القادمة قيام المزيد من المشاريع الخليجية المشتركة التي تحقق قيمة مضافة لدول المجلس مؤكدا أن التكامل الخليجي بات أمرا ضروريا ومصيريا لدول مجلس التعاون، وأن السنوات المقبلة ستشهد انجازات عديدة في هذا المجال استكمالا للمسيرة التي تحقق خير وصالح شعوب دول المجلس. مستجدات المنطقة وردا علي سؤال حول المستجدات في المنطقة أكد أن هذه المستجدات شديدة الأهمية للمنطقة والعالم، وأن التغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تنعقد قمة دول مجلس التعاون في ظلالها تلقي مزيدًا من الأعباء علي قادة دول المجلس من أجل الخروج بقرارات وتوصيات تتناسب مع حساسية هذه المتغيرات، لاسيما علي صعيد العمل الاقتصادي بما يسهم في التقليل من التداعيات السلبية التي خلفتها الأزمة المالية العالمية. وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب مزيدًا من التنسيق بين دول المجلس بما يعزز من التآزر فيما بينها، ويسهم في تنسيق مواقفها وسياساتها الخارجية والاقتصادية وعلاقاتها الإقليمية والدولية بما يحقق مصالح دول المجلس ومنافع شعوبها.وأعرب الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة لوكالة انباء الامارات عن امله في أن تتبني قمة أبوظبي استراتيجية عمل محددة لتنفيذ مشروعات التكامل التي أقرتها القمم السابقة ومنها الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة والعمل علي تجاوز أي تأخير في تنفيذها. وقال إن التكامل بين دول مجلس التعاون ليس ترفًا وإنما هو قضية مصير وحياة وإن عزم قيادات دول المجلس الأكيد علي تطوير منظومة العمل المشترك من شأنه أن يقرب مسافات الاختلاف وينطلق بالتعاون إلي الأهداف التنموية المنشودة ..وشدد علي ضرورة أن يكون لدي مجلس التعاون آليات تتنبأ بالأزمات الطارئة التي قد تهدد أمن واستقرار المنطقة، وأن يضع بناءً عليها استراتيجيات وبدائل متعددة تساعده علي تجاوز ما قد ينجم عنها من مشكلات وتحديات.وأشار إلي أن الأزمة المالية العالمية وما ترتب عليها من تداعيات أثرت سلبًا ليس علي دول المجلس فحسب وإنما علي العالم بأكمله وانه يجب أن نستخلص منها درسًا مستفادًا في تركيز الاستثمارات الخليجية في القطاعات الأكثر أمانًا بما يحفظ رؤوس الأموال من الضياع.