بعد أن إنفض مولد "" الإستفتاء نرصد بعض من المواقف التى شهدتها لجان الإقتراع بقرى ومدن محافظة بنى سويف ، وتندرج تحت مسمى "الغرائب والطرائف" . ففى لجنة " 12" ومقرها مدرسة الصناعة الميكانيكية بشارع صلاح سالم ، شهد اللجنة واقعة " طريفة " ، حيث دخل أحد " القساوسة " الإقباط طالباً الإدلاء بصوته ، فقام الموظف المختص بإستخراج أسمه من الكشوف ليقوم الناخب بالتوقيع أمام أسمه وأخذ بطاقة التصويت من رئيس اللجنة ، وذهب خلف "الساتر" وقام بالتأشير عليها ثم قام بتطبيقها وأسقطها فى الصندوق ، وعند خروجه فوجئ جميع الحاضرين به يطالب بإسترجاع بطاقة التصويت مرة أخرى
قائلاً للموظفة : (لوسمحتى يا بنتى هاتيلى الورقة تانى لأنى "علمت" غلط ، لأنهم بدلوا مكان "لا أوافق" وخلوها مكان "أوافق" وخلفوها عن بطاقات المرحلة الأولى) ، فقال له رئيس اللجنة "ما ينفعش نطلعلك الورقة تانى يا أبونا" ، فرد عليه القسيس قائلاً : "طيب ممكن أخذها وأٌبطل صوتى" ، فرد رئيس اللجنة : "مينفعش نفتح الصندوق تانى" ، فخرج "القسيس" ضارباً على يديه وهو يقول : "أنها مشيئة الرب .. بركاتك يا مرسى" .
وفى لجنة (34) ببندر بنى سويف ومقرها المدرسة الحديثة للبنات ، والتى شهدت إدلاء الدكتور " محمد بديع" بصوته ، ونظراً لإلتزام " بديع" بالطابور فقد نال هذا ال تصرف إستحسان وإشادة جميع المتواجدين ، لدرجة أن أحد المواطنين صرخ عندما وجد "بديع" خلفه فى الطابور قائلاً : (عليا الطلاق هقول "نعم" عنداً فى لميس وعمرو ، بيقولوا هيركبوا البلد ومرشدهم واقف ورايه فى الطابور).
أما الواقعة " الأطرف" فكانت فى لجنة (42) ومقرها مدرسة دنديل الإعدادية بمركز ناصر ، حيث دخلت إحدي السيدات إلى اللجنة وأدلت ، وبعد ما إنتهت من الإدلاء بصوتها ووضع بطاقة التصويت داخل الصندوف ، طلب منها رئيس اللجنة أن "تغمس أحد أصابعها فى " الحبر الفسفورى" فرفضت السيدة "البسيطة وقالت لرئيس اللجنة : (لا ياخويا انا هروح أعمل "محشى" للراجل والعيال حبر أية بلاش قرف) ، ولكن رئيس اللجنة أصر أن تضع أحد أصابعها فى "الحبر، فصرخت السيدة فى وجهه الموظف المجاور للصندوق
وهى تقول: "طلعلى الورقة بتاعتى .. أنا مش هنتخب .. مش ناقصة أنتوا عايزين تبوظولنا المحشي؟" ، وحلاً للموقف أقترح أحد مراقب حقوق الإنسان المتواجد باللجنة على السيدة أن تضع "الحبر" على يدها ولكن بعيداً عن أصابعها ، وهو ما وافق عليه رئيس اللجنة وهذه السيدة التى خرجت وتوجه كلامها لرئيس اللجنة قائله : (كنت عايزنى "أسمم" الراجل والعيال انا كدة أعمل "المحشى" وأنا مستريحه) .