ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية في عددها الصادر اليوم الإثنين أنه بالرغم من أن المعركة العالمية للقضاء على مرض شلل الأطفال اقتربت أكثر من أي وقت مضى لتحقيق حلم القضاء على المرض نهائيا، إلا أن هناك عقبات جديدة باتت تلوح في الأفق تحول دون القضاء عليه. وأشارت الصحيفة الأمريكية - في مقالها الإفتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني - إلى أنه من بين هذه العقبات الحروب والفساد وضعف نظم الصحة العامة، والدول ذات السيادة الفاشلة. وقالت "إن ما حدث في باكستان الأسبوع الماضي إنما يضيف عقبة جديدة على هذه القائمة السوداء: فأعمال العنف المستشرية في باكستان أسفرت عن مقتل تسعة من المتطوعين والمتطوعات في حملة التطعيم ضد مرض شلل الأطفال". ولفتت إلى أن هذه الهجمات بوصفها غير مسبوقة، أدت بطبيعة الحال إلى تعليق منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة الصحة العالمية أنشطتهما المرتبطة بحملة التطعيم التي تستهدف المناطق ذات الخطورة العالية في البلاد والأطفال الذين هم الأكثر عرضة لفيروس شلل الأطفال، الذي يؤثر على الجهاز العصبي ويمكن أن يؤدي إلى الشلل. ورجحت الصحيفة أنه بالرغم من نفي حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن هذا الحادث المروع وعدم زعم أية جماعة أخرى المسئولية، لا يزال هناك تلمحيات بأن طالبان تقع في موضع المسئولية، نظرا لمعارضتها للحملة الماضية، إضافة إلى المطالبات من قبل بعض المتطرفين بوقف الحملة معللين ذلك بأن اللقاح يمكن أن يصيب الأطفال بالعقم - وهو أمر غير صحيح - أو أن المتطوعين في الحملة قد يكونوا جواسيس تابعين لأمريكا.