أكدت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية أن حملة التطعيم الوهمية التي قادتها الولاياتالمتحدة في باكستان لمساعدتها على تعقب زعيم تنظيم القاعدة الأسبق "أسامة بن لادن" قد تسببت في رد فعل عنيف ضد العاملين في مجال الصحة الدولية في بعض المناطق في باكستان. وأكدت الصحيفة أن حملة الولاياتالمتحدة الوهمية قد ظهرت عواقبها في عرقلة الجهود الرامية إلى القضاء على شلل الأطفال في البلاد. وخاطب "دينيس كينج"، رئيس حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان، منظمة الأممالمتحدة للطفولة "يونيسيف"، قائلا: "عدد كبير من العائلات في مختلف أنحاء باكستان رفضوا التطعيم منذ يوليو الماضي، بعدما علموا أنه كانت هناك حملة وهمية في باكستان قبل هذه الحملة الحقيقية". وأضاف كينج: "لقد أكدت التقارير أن بعض العائلات في الأقاليم المختلفة رفضوا تطعيم أطفالهم نتيجة للحملة الوهمية التي قامت بها الولاياتالمتحدة ". وتابع كينج أن معدل الرفض بين العائلات قد انخفض نسبيا منذ سبتمبر الماضي بعدما شن العاملون في مجال الصحة العالمية والصحة المحلية في باكستان حملة قوية مكثفة لضمان أن الحملة تهدف فقط إلى التلقيح ضد شلل الأطفال واستئصال المرض في معظم أنحاء العالم، خاصة أن هذا المرض زائد في باكستان. وذكرت الصحيفة أن المخابرات العسكرية الباكستانية اعتقلت "شكيل أفريدي"، طبيب باكستاني، في يوليو الماضي بتهمة تورطه في حملة التطعيم الوهمية التي قادتها الولاياتالمتحدة والتي كانت تزعم بأنها تعطي لقاحات ضد فيروس الكبد B الوبائي. ويعتقد مسئولون باكستانيون أن الحملة كانت محاولة للحصول على عينات من الحمض النووي لعائلة بن لادن للتأكد من أنه يقيم في منزل في مدينة "أبوت آباد"، التي قُتل فيها "أسامة بن لادن".